كتلة المتسقبل: نحن اهل حوار ولسنا من اوقف الحوار في السابق واين اصبحت مقرراته كما ان الحكومة الحالية غير صالحة لمواكبة الحوار ومجزرة الحولة مثل مجازر دير ياسين ورواندا

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
انعقدت في بيت الوسط برئاسة الرئيس السنيورة ووقفت دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء

عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها الأسبوعي الدوري عند الثانية من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وقد استعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع أصدرت بياناً تلاه النائب الدكتور عاصم عراجي فيما يلي نصه:

في بداية الاجتماع وقفت الكتلة دقيقة صمت حدادًا على روح عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل الاعلامي نصير الاسعد ، وكذلك حداداً على ارواح شهداء مجزرة مدينة الحولة في منطقة حمص السورية وكذلك الشهداء اللبنانيين في عرسال وراشيا الذين سقطوا نتيجة اعتداءات النظام السوري على الاراضي اللبنانية وكذلك على روح شربل رحمه من بلدة بشري .

أولاً:تستنكر الكتلة أشد الاستنكار إقدام مجموعة مسلحة في سوريا كائناً من كان هويتها على اختطاف أحد عشر لبنانياً خلال عبورهم للأراضي السورية. إن كتلة المستقبل تعلن بشكل واضح أنها لا يمكن أن تقبل بمثل هذه الممارسات من أية جهة أتت خاصة وأنها تستهدف مدنيين لبنانيين أبرياء.

إن كتلة المستقبل تأمل عودة هؤلاء الأشقاء في الوطن إلى عائلاتهم بأقرب وقت وتشدد على أهمية تدعيم أجواء التلاقي والتقارب التي ظهرت في لبنان بين الأطراف السياسية على خلفية رفض عملية الاختطاف والسعي لإطلاق المخطوفين وخاصة بعد المبادرة الطيبة للرئيس سعد الحريري الذي سخر علاقاته واتصالاته وبذل قصارى جهده في اتجاه إعادتهم إلى بلدهم سالمين.

وفي السياق ذاته تستنكر الكتلة العمل الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين لدى وجودهم في العراق في زيارة دينية مما أدى إلى استشهاد ثلاث من المواطنين وجرح آخرين.

ثانياً:عرض الرئيس السنيورة للمجتمعين خلاصة اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال سليمان وخاصة النقاش الذي جرى بينهما في موضوع الدعوة التي وجهها الرئيس سليمان إلى أعضاء مؤتمر هيئة الحوار للانعقاد الشهر المقبل. وقد شددت الكتلة على أهمية الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية كرئيس للدولة وحامٍ للدستور وخصوصاً أنه يؤكد على التمسك بالأسس والمنطلقات التي سبق أن أعلنها لحظة انتخابه بما في ذلك عدم الانحياز لأي طرف من الأطراف الداخليين وهو الأمر الذي جنب لبنان الكثير من المشكلات وأكد على أهمية الدور الجامع لرئيس الجمهورية، والكتلة تثمن هذا الدور والموقف للرئيس سليمان.

إن كتلة المستقبل تؤكد أنها كانت ومازالت مع الحوار بين اللبنانيين أسلوبا ومنهجا لمعالجة القضايا والمسائل التي تواجههم وهي تنوه بهذه الدعوة الكريمة لرئيس الجمهورية وتشدد على النقاط التالية:

  • إن الأطراف التي سبق أن وقفت في وجه تنفيذ ما اتفق عليه في جلسات الحوار السابقة وعطلت بعدها الحوار معروفة لدى اللبنانيين جميعاً. وهي ذاتها الاطراف التي انقلبت على ما اتفق عليه في الدوحة.
  • إن الكتلة مع حرصها على الحوار بين اللبنانيين تريد الانطلاق في حوار منتج لا ينطوي على شروط مبطنة بشأن الموضوع الاساسي وهو السلاح حتى لا تتكرر النكسات والتراجعات.
  • إن المنطلق الأساسي لأي حوار يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حسم مسألة إمرة السلاح وان تكون المرجعية فيه حصراً للدولة وليس أحد غيرها.
  • عدم صلاحية الحكومة الحالية لكي تكون إطاراً  مواكباً للحوار بسبب أحاديتها وانحيازها السياسي وفشلها الذريع على مختلف الصعد خاصة وأنها تساهم أيضاً في توتير الأجواء بين اللبنانيين وتقوم من خلال أدائها بالتفريط بالمؤسسات الأمنية والسياسية، فضلاً عن الضرر الذي تلحقه جراء سياساتها وممارساتها بالمؤسسات الاقتصادية وبالاقتصاد اللبناني ككل، إلى جانب كونها تفرط بسيادة الدولة على ارضها وتخضع لوصاية النظام السوري والدليل على ذلك عدم ردها على رسالة الحكومة السورية الملفقة إلى الأمم المتحدة والتي تصور لبنان أنه بؤرة للإرهاب والإرهابيين.
  • إن قوى الرابع عشر من آذار أعلنت في بيانها الصادر في  24-5- 2012 عن نيتها تقديم مبادرة إنقاذية في القريب العاجل لرئيس الجمهورية وهي تؤكد أنها تتجه بقوة لتنفيذ هذه الخطوة لدفع الحوار بين اللبنانيين إلى الأمام.

ثالثاً:توقفت الكتلة امام حال التدهور المريع والتراجع المخيف في مستوى عيش اللبنانيين وعدم الالتفات الى رعاية مصالحهم الحيوية جراء غياب فاعل للحكومة التي تكاد تكون متلاشية مما يشرع الأبواب أمام المزيد من التراجع والتراخي الأمني والإداري والقانوني والاقتصادي والمعيشي.

إن الخسائر التي تكبدها الاقتصاد اللبناني جراء السياسات الحكومية وأجواء الفساد والفوضى كبيرة جداً وهي ستستمر في التصاعد طالما استمرت هذه الحكومة في موقعها وممارساتها.

رابعاً :تكرر الكتلة مطالبتها من الحكومة ورئيسها المبادرة الى احالة جريمة اغتيال الشيخين الشهيدين احمد عبد الواحد ومحمد المرعب الى المجلس العدلي.

خامساً : توقفت الكتلة أمام هول المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في بلدة الحولة السورية والتي ذكرت الرأي العام بالمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق اللبنانيين والفلسطينيين.

إن هذه الجريمة تدل على أن النظام السوري يضرب كل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية بعرض الحائط، وهي مجزرة يجب أن يتم التعامل معها من قبل العالم بأنها جريمة موصوفة ضد الإنسانية تشابه مجازر روندا وقانا ودير ياسين.

إن كتلة المستقبل تناشد المجتمع العربي والدولي وتطالبه باتخاذ خطوات ملموسة وجدية لوضع حد لهذه المذبحة المفتوحة التي يقودها النظام السوري بحق شعبه ومواطنيه. وفي هذا الصدد تابعت الكتلة مواقف عدد من الدول ذات الحضور على المستوى الدولي لطرد سفراء النظام السوري احتجاجاً على هول المذابح المرتكبة .

سادساً:تتوجه الكتلة بالتعزية الحارة من عائلة المغفور له عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الكاتب والإعلامي الأستاذ نصير الأسعد وكذلك من أعضاء وأصدقاء تيار المستقبل وقوى 14 آذار ومحبي الفقيد، وهي تعتبر أنها خسرت بغيابه كما خسر لبنان، رجلاً عصامياً مناضلاً من أجل الحرية والاستقلال والدولة المدنية.

تاريخ البيان: 
ثلاثاء, 2012-05-29