كتلة المستقبل : تاخر انتخاب رئيس الجمهورية بسبب التعطيل والاختطاف المستمر لهذا الانتخاب من قبل حزب الله الذي يحصر الترشيح بدعم مرشح واحد

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
توجهت ابتحية إكبار وتقدير لفوج إطفاء بيروت الذي قدم شهيدين جديدين سقطا تلبية لنداء الواجب،

عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب أمين وهبي وفي ما يلي نصه: أولاً: توقفت الكتلة امام انقضاء العام الاول على الجلسة الاولى  لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية والتي انعقدت في    22 نيسان 2014 والذي لم ينجح بعدها مجلس النواب حتى الان في اتمام هذه المهمة الدستورية. ولقد حصل ويستمر حصول ذلك بسبب التعطيل والاختطاف المستمر لهذا الانتخاب من قبل حزب الله الذي يحصر الترشيح بدعم مرشح واحد وإلاّ فهو يستمر ومناصروه بالتعطيل. فيما المطلوب تطبيق الخيار الديمقراطي الصحيح واطلاق سراح رئاسة الجمهورية اللبنانية عبر المضي بفكرة التوافق على رئيس قوي برؤياه وبالتزامه الدستور ومناقبيته وقدراته القيادية وإمكاناته على جمع اللبنانيين والتعبير من خلال ممارسته عن رمز وحدتهم ويحظى بدعم اغلبية الاطراف في مجلس النواب لفتح الطريق امام خروج لبنان من المأزق الذي يعيشه بسبب التعنت الشخصي والحزبي.

إنّ كتلة المستقبل التي ترى في هذا الاستحقاق الدستوري قضية وطنية أساسية جامعة يهتم بها ويشارك فيها كل اللبنانيين فإنها تحثّ المقاطعين من النواب على المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس والعمل مع باقي النواب على إتمام عملية انتخاب الرئيس التوافقي إنقاذاً للبلاد من الشرور المتزايدة والمتعاظمة محلياً وإقليمياً ولاسيما بسبب إصرار حزب الله على التورط وعلى توريط لبنان واللبنانيين في الحرب الدائرة في سوريا والعراق واليمن.

 

ثانياً: اعتبرت الكتلة أنّ مناسبة مرور عشر سنوات على انسحاب جيش النظام السوري من لبنان تشكل ذكرى وطنية هامة، فهي تعبر عن تحقيق الاستقلال الثاني الذي أكد فيه الشعب اللبناني أنه قادر على المبادرة والفعل والتأثير. لذلك ترى الكتلة ان هذه التجربة الوطنية يجب ان تدفع اللبنانيين للتمسك ببلدهم وباستقلاله وسيادته وحرياته وعيشه المشترك والدفاع عنه وحمايته في وجه الاطماع ومحاولات السيطرة المستمرة ومن أي جهة أتت والتي لم تنجح ولن تنجح في تحقيق اهدافها طالما كان الشعب اللبناني واعياً وموحداً ومتمسكاً بوطنه.

 

ثالثاً: ترى الكتلة ان المواقف التي عبر عنها الرئيس سعد الحريري خلال زيارته الولايات المتحدة الامريكية تؤكد على الحدود السياسية التي يلتزم بها تيار المستقبل بشأن القضايا المطروحة محلياً واقليمياً، سواء لجهة التمسك بمنطق الدولة ودعم سيادتها وسلطتها العادلة على كل الاراضي اللبنانية دون أي منازع وتدعيم وحدة اللبنانيين وتعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية لفرض الأمن والنظام، أو لجهة التنبيه للمخاطر التي تشكلها إسرائيل وكذلك على محاولات الهيمنة الإقليمية وسبل التصدي لمواجهة الإرهاب بأنواعه المختلفة.

 

رابعاً: تطالب الكتلة الحكومة العمل بجد من أجل استعادة الانتظام إلى المالية العامة مرة اخرى بعد ان كانت قد عادت اليه منذ العام 1993 بعد ثلاث عشرة سنة من انعدام الانتظام. وبعد ذلك لمدة عشر سنوات بعد العام 2005 من الانقطاع عن اقرار الموازنات العامة، وبالتالي ضرورة العمل على إقرار الموازنة العامة الشاملة للعام 2015 المتضمنة لكل الإنفاق المفترض والمقترح كذلك الإيرادات المقدرة وإرسالها الى مجلس النواب على ان تتضمن الموازنة ارقام الزيادات المحقة والمقترحة على سلسلة الرتب والرواتب تقيداً بما ينص عليه الدستور وقانون المحاسبة العمومية ولكي يتبين للشعب اللبناني ولكل المعنيين وبشكل واضح كامل الانفاق والاعباء والأكلاف المقترحة وكذلك مصادر الايرادات وسبل التصدي للعجز وكيفية معالجته.

 

خامساً:ترى الكتلة ان استمرار تهجم قيادات حزب الله وبعض أنصاره على المملكة العربية السعودية وعلى التحالف العربي بقيادتها وذلك بالتزامن مع المواقف غير المتعقلة لبعض المسؤولين الايرانيين، هو عمل مستنكر ومتهور وغير مسؤول يتسبب بالحاق الضرر بالمصلحة الوطنية اللبنانية العليا بشكل عام وباللبنانيين كأفراد بشكل خاص والذين يعانون من مصاعب كبيرة اقتصادية ومالية وسياسية بسبب السياسات والممارسات التوريطية والتدخلية لحزب الله الملتحق بالسياسة والمصالح الايرانية في المنطقة. ويجرى ذلك بعد انكشاف مشاركة الحزب في القتال في اليمن الى جانب الانقلابيين على الشرعية اليمنية والرافضين لتطبيق مقررات الحوار الوطني اليمني ومقررات الشرعية الدولية.

 

سادساً:توجهت الكتلة بتحية إكبار وتقدير لفوج إطفاء بيروت الذي قدم شهيدين جديدين سقطا تلبية لنداء الواجب، سائلةً الله تعالى لروحيهما الرحمة.

 

سابعاً:تطالب الكتلة الحكومة بشكلٍ عام وكلاً من وزارتي الأشغال والزراعة ومؤسسة ايدال بالتصدي السريع للأزمة الزراعية التي تلوح في الأفق بعد أن أصيبت جميع أركان ومقومات هذا القطاع من الإنتاج إلى التوضيب إلى التصدير إلى قطاع النقل الخارجي بكارثة محققة.

وفي هذا المجال توجه الكتلة تحية شكر وتقدير إلى الحكومة المصرية التي أعربت عن استعدادها لمعالجة قضية رسوم الشحن والمرور عبر قناة السويس او الاراضي المصرية

تاريخ البيان: 
ثلاثاء, 2015-04-28