كتلة المستقبل تناشد السعودية إعادة النظر بتجميد الهبات: منطق الدويلة ينمو ويتوسع على حساب الدولة وسيادتها

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
اجتمعت في بيت الوسط برئاسة الرئيس السنيورة

عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري وفي ما يلي نصه:

أولاً: في الموقف الذي أعلنته المملكة العربية السعودية وموقف الحكومة اللبنانية لجهة إيقاف المساعدات المخصصة لتسليح وتجهيز الجيش والقوى الأمنية والمواقف المؤيدة الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي:

حاول البيان الذي صدر عقب اجتماع مجلس الوزراء وضع الأمور في نصابها لناحية التأكيد على مرتكزات لبنان في السياسة الخارجية تجاه الدول العربية الشقيقة ولاسيما لجهة الالتزام بالإجماع العربي، ولجهة التضامن مع المملكة العربية السعودية في وجه الاعتداء الذي تعرضت له بعثاتها الدبلوماسية في إيران، وكذلك الالتزام بالبيان الوزاري الذي نالت الحكومة على أساسه الثقة من مجلس النواب، والذي يشتمل التأكيد على احترام إعلان بعبدا ولاسيما ما جاء في البند الثاني عشر منه.

وما زاد في الغرابة والخطورة ما حصل لاحقاً لما تم اتخاذه من مواقف في مجلس الوزراء التي كان يؤمل أن تسهم في معالجة الأزمة، حيث فوجئ اللبنانيون بوزير خارجية لبنان يمضي مجدداً في مواقفه الانفرادية من دون ان يتوقف ولو للحظة امام خطورة تلك المواقف المورطة للبنان واللبنانيين في هذا المأزق الذي يُدفع إليه لبنان ليصبح متنكراً لانتمائه العربي والذي لا يأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:

-       السياسة المستقرة للبنان في تقدير قيمة علاقاته العربية.

-       أهمية تثمينه للتضحيات والوقفات المشكورة للمملكة العربية السعودية، المساندة والداعمة للبنان ولخروجه من مآزقه ومحنه على مر السنين.

-       الدور الفعّال للمملكة في إقدار لبنان على مواجهة الصعوبات التي يتعرض لها وفي تعزيز صموده ونهوضه.

-       احتضان المملكة للبنان ولأبنائه وكذلك الاشقاء العرب في دول مجلس التعاون الخليجي عبر فتح أبوابهم ومشاريعهم امام الخبرات واليد العاملة اللبنانية من كل الطوائف وكل المناطق من دون تفرقة او تمييز.

في ضوء ما تقدم، تبدي الكتلة ما يلي:

أ‌-                   تشدد الكتلة على أهمية الموقف الذي أعلنه بالأمس الرئيس سعد الحريري من بيت الوسط وبأطلاقه حملة التوقيع على "وثيقة الوفاء للمملكة العربية السعودية والتضامن مع الاجماع العربي" من قبل الشعب اللبناني وهي خطوة سلمية حضارية راقية تعكس تمسك اللبنانيين بالعلاقات الأخوية المتينة والوثيقة مع المملكة العربية السعودية ومع دول مجلس التعاون الخليجي.

وبناء على ذلك، تدعو الكتلة  اللبنانيين الى أوسع عملية توقيع على هذه الوثيقة الموجهة الى خادم الحرمين الشريفين وإلى الشعب السعودي والتي تعبر عن حقيقة أكثرية موقف الشعب اللبناني وقناعاته تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها بشأن عروبة لبنان وأهمية علاقاته العربية التي لا يمكن تجاوزها او القفز عنها.

ج‌-           إن الدور المتمادي لحزب الله في استتباع ادارات ومؤسسات الدولة والسيطرة على قرارها وتخريب علاقات لبنان الخارجية عموماً وعلاقاته العربية خصوصاً، أصبح يشكّل خطراً حقيقياً على حرية وسيادة لبنان، وعلى مصالح اللبنانيين في الداخل والخارج.

إن هذا التخريب الذي يستمر حزب الله بارتكابه قد أخذ أبعاداً سياسية واقتصادية واجتماعية، وزاد عليها بعداً خطيراً يتمثل بضرب علاقات لبنان بأشقائه العرب نتيجة سياسيات الحزب وحلفائه.

إن منطق الدويلة الذي ينمو ويتوسع على حساب الدولة وسيادتها، يعتدي بسلاحه غير الشرعي على مصالح كل اللبنانيين خدمة للمصالح الايرانية ومشروعها مما أدى إلى ضرب الاستحقاقات الدستورية وضرب مرافق الدولة وصولاً الى ضرب مصالح كل اللبنانيين.

د‌-              ان الحكمة تقتضي أن يتوقف فوراً من يَتَعمد تخريب العلاقات اللبنانية العربية عموماً واللبنانية السعودية خصوصاً، عن التمادي في ارتكاباته المضرة بلبنان وبمصالح اللبنانيين.

ولذلك فإنّ جميع اللبنانيين مطالبون بالتحلي بمزيد من التروي وبعد النظر والتبصر بالأضرار الهائلة التي تصيب لبنان واللبنانيين من جراء الاستمرار في تخريب هذه العلاقات الأخوية الوثيقة.

وبالتالي فإنهم مطالبون بالعمل على حماية علاقات لبنان بأشقائه العرب والعمل على تفعيلها وحمايتها وتعزيزها دائماً، وعدم ترك الساحة اللبنانية لسياسة ايران التي لم تتورّع عن اظهار أطماعها في أكثر من دولة عربية ومن ضمنها لبنان.

هـ - إن الكتلة، وباسم الكثرة الكاثرة من اللبنانيين، الذين يقدرون للمملكة دورها العربي الكبير ودورها أيضاً في دعم لبنان باستمرار، حفاظاً على عروبته ومنعاً لمزيد من الشرذمة في الصف العربي، تناشد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والمسؤولين في المملكة إعادة النظر بالموقف الذي اتخذ لناحية تجميد الهبات المخصصة لدعم وتسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية.

ثانياً:جلسة الانتخابات الرئاسية في الثاني من آذار المقبل:

تذكر الكتلة اللبنانيين ونواب الامة على وجه الخصوص بضرورة انتهاز الفرصة التي يتيحها تحديد موعد الثاني من آذار القادم لاجتماع مجلس النواب في جلسة انتخاب دستورية حسب الأصول الديمقراطية المعهودة. فلقد اصبح هناك ثلاثة مرشحين يمكن انتخاب أحدهم علماً أنه ليس هناك ما يمنع أي لبناني تتوفر فيه الصفات والكفاءات اللازمة من الترشح لهذا المنصب. وعلى ذلك تؤكد الكتلة على  الواجب الدستوري لجميع النواب بمن فيهم المرشحون لهذا المنصب أن يحضروا هذه الجلسة القادمة وأن يشاركوا في عملية الاقتراع.

 

ثالثاً:إنّ الكتلة إذ تستنكر أشد الاستنكار استمرار الاعمال الارهابية التي مازال يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه ضد الشعب السوري فإنها تستنكر التفجيرات الإرهابية الاخيرة والتي أعلنت منظمة داعش الارهابية مسؤوليتها عنها والتي تعرضت لها مدينة حمص ومنطقة السيدة زينب في دمشق، وأدت الى سقوط عشرات الضحايا والجرحى الابرياء من المدنيين.

تاريخ البيان: 
ثلاثاء, 2016-02-23