الرئيس السنيورة : المسؤولية في مواجهة هذه الموجات الاجرامية والارهابية باتت مسؤولية جماعية عربية واسلامية ودولية

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
علق على جرائم التفجير الارهابية في اكثر من مدينة

تعليقاً على سلسلة جرائم التفجير الارهابية التي شهدتها البارحة ثلاث مدن في المملكة العربية السعودية، أعرب رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عن استنكاره الشديد لهذه الجرائم الإرهابية التي ترتكبها قلة ضالة ومضلَلّة تستوجب تجنيد كل الطاقات والإمكانات في العالم لمواجهة هذه الآفة الخطيرة والقضاء عليها.

 

وقال الرئيس السنيورة: ان تتابع هذه السلسلة من الجرائم الإرهابية وتوزعها خلال الأيام العشرة الماضية من شهر رمضان المبارك، بين لبنان وبغداد واسطنبول ودكّا في بنغلادش والبارحة في المدينة المنورة والقطيف وجدة لهو امر جلل، كبير وكبير جداً وبكونها جميعاً تستهدف أيضاً مناطق يغلب عليها الطابع الإسلامي.

واعتبر الرئيس السنيورة: ان المسؤولية في مواجهة هذه الموجات الاجرامية والارهابية باتت مسؤولية جماعية عربية واسلامية ودولية. فما يحدث يهدد الانسانية قاطبة وأول ما يهدف إليه هو تشويه صورة الاسلام والتشكيك بأهدافه ومقاصده، وبالتالي لا يمكن السكوت عن أولئك المجرمين وتركهم يسرحون ويمرحون في تنفيذ هذه الجرائم الإرهابية المخيفة والبشعة.

ولذلك لم يعد الكلام وحده كافياً لمواجهته او إدانة هذه الجرائم، بل ان الامر بات يتطلب اجراءات استثنائية لمواجهة هذه الفئة الارهابية الضالة، التي تزرع العالم قتلاً وارهاباً.

الرئيس السنيورة اعتبر انه وللنجاح في التغلب على هذه الموجة الإرهابية المتمادية فإنه يجب أن تتضافر جهود كل القوى على المستويين العربي والاسلامي وعلى المستوى الدولي لتبني مقترحات عملية تتعلق بسبل المواجهة والتصدي العملي لهذا الارهاب المستشري، وربما قد تكون منظمة المؤتمر الاسلامي مدعوة للمبادرة والاجتماع الاستثنائي بالتعاون مع الامم المتحدة لوضع اقتراحات عملية للخروج بمقررات جماعية لكي تتوحد جميع الجهود لهذه المواجهة.

 

وأضاف الرئيس السنيورة: ان مواجهة هؤلاء المجرمين لن تكون مسألة سهلة أو عابرة بل وإلى جانب الجهود الأمنية المكثفة في قمع هذه الأعمال الإرهابية فإن الحاجة أصبحت ملحّة لاعتماد خطة متعددة العناصر تشمل إصلاحات في الجوانب الثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتتوخى تحقيق قدر اعلى من العدالة والاعتدال. كما وفي الوقت عينه، تتطلب العمل مع المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى الحلول الصحيحة والدائمة للمشكلات المزمنة التي لا تزال تعصف بالمنطقة العربية والتي يتخذها البعض ذريعة لتبرير جرائمهم.

تاريخ الخطاب: 
05/07/2016