الرئيس السنيورة زار المقاصد: في لبنان فرص حقيقية لمواجهة المشكلات بعيدا عن الشحن والشعبوية

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثانوي: 

 أكد الرئيس فؤاد السنيورة أن في لبنان فرصا حقيقية لمواجهة مشكلاته بشجاعة بعيدا عن إثارة الشحناء والخلافات والطريقة الشعبوية في طرح الأمور، مشددا على دعمه لجمعية المقاصد ووضع كافة إمكانياته بتصرف رئيس وأعضاء مجلس أمناء المقاصد للنهوض بها، ومعتبرا أن المقاصد هي قضية ينبغي على الجميع مساعدتها ان على الصعيد اللبناني او العربي.

كلام الرئيس السنيورة جاء خلال زيارته الى مبنى الإدارة العامة في جمعية المقاصد، حيث اجتمع مع رئيس الجمعية الدكتور فيصل سنو وأعضاء مجلس الأمناء، واطلع على الخطة والرؤية المستقبلية التي ستعتمدها المقاصد في إدارتها الجديدة.

سنو

وقال سنو: يا دولة الرئيس أنت من أهل البيت ومن الأسرة المقاصدية، ونحن دائما على اتصال معك وتشاور في الآراء والتوجهات التي تهم المقاصد التي يعتبرها قضيته والتي هي قضية لبنان. وإننا نؤكد ان المقاصد تسير الى الامام بخطى ثابتة ورؤية مستقبلية واضحة وشفافة بالتعاون مع كل المخلصين والاصدقاء في هذا البلد المعطاء. ونأمل من جميع المقاصديين واللبنانيين أن يمدوا يد العون والمساعدة لجمعيتهم التي ناهز عمرها 140 عاما ولا تزال في عطائها ولن تتوقف طالما هناك رجال في وطننا يدعمون المقاصد لأنها جزء لا يتجزأ من لبنان.

أضاف: أطلعنا الرئيس السنيورة على الخطوات التي تقوم بها الجمعية للنهوض بها خصوصا في الظروف الصعبة التي تمر بها المقاصد بل الوطن ايضا، ونؤكد للجميع أن المقاصد في تطور دائم رغم الأزمة المالية التي تمر بها، وزيارتكم اليوم يا دولة الرئيس الى المقاصد هي فخر واعتزاز لها ولمجلس امنائها الذي يعمل ليلا نهارا من أجل خدمة المسلمين واللبنانيين. ونحن نعتبر أن المقاصد هي محل اهتمام الرئيس السنيورة وكل اللبنانيين والعرب.

الرئيس السنيورة

ورد الرئيس السنيورة بالقول: تشرفت اليوم بزيارة المقاصد ولقائي برئيسها وأعضاء مجلس أمنائها، وأعتز بأنني من تلامذة المقاصد صيدا، وانا لست من تلامذة مقاصد بيروت التي تماثل هذه المهمة الرسولية التي قامت بها المقاصد في بيروت وصيدا. ولمقاصد بيروت ميزة انها لن يقتصر عملها فقط في بيروت بل انتشرت في عدة امكنة في لبنان وحملت معها هذه الرسالة المهمة.

أضاف: زيارتي اليوم هي للتعبير لكم عن التهنئة بحمل هذه المهمة الشاقة ولكنها تبعث بكثير من الأمل عند كثير من اللبنانيين لان هناك معنويات جديدة وإرادة متجددة لحمل هذه المسؤولية الصعبة، واعتقد انه لا يوجد شيء في الدنيا يعادل قيمة الإنجاز وان يحقق الإنسان هذا الهدف الذي وضعه لنفسه ووضعته أيضا الامه لها. أمامكم عمل كبير وانا بكل إمكانياتي معكم، وأشعر باعتزاز ان أكون الى جانبكم ومعكم في اي قضية تعتبرونها أستطيع ان أساعد فيها على اي صعد ان كان لبنانيا او عربيا تسهم في هذا العمل الجبار الذي تقومون به.

وتابع: إنني أرى ان كان على صعيد لبنان او على صعيد المقاصد، أن المهم هو توافر الارادة من اجل المواجهة والحرص على النجاح. في المقاصد هناك فريق عمل متضامن بين بعضه البعض مدرك لحجم المشكلات ولديه وعي لحجم الفرص المتاحة ومصمم على متابعة المسيرة لتحقيق مزيد من النجاح الذي تمتاز به المقاصد، والعديد يتطلع بكثير من الامل بأن تنجح هذه المجموعة وسنكون الى جانبها.

وأوضح أما في لبنان فهناك فرص حقيقية لمواجهة مشكلاتنا بشجاعة بعيدا عن اثارة الشحناء والخلافات والطريقة الشعبوية في طرح الامور بأن ندرك ان هناك مشكلات، ولكننا ندرك ايضا ان هناك امكانية لهذه المعالجات. نعم هناك امكانية ولكن تضيق امامنا، وهناك امكانية لمواجهة مشكلاتنا بكل ما يؤدي بنا للعودة الى بدايات ما يسمى استعادة او بناء الثقة بين اللبنانيين وبين دولتهم والفئات السياسية بالعودة الى التأكيد على احترام الدستور واتفاق الطائف. ان العودة الى احترام القوانين هي التي تنظم العلاقة بين الدولة وبين المواطنين مع انفسهم ومع الدولة، وايضا العودة الى احترام الدولة كدولة ويعود لها ما يسمى السلطة على جميع مرافقها، واعادة الاعتبار للكفاءة والجدارة لتحمل المسؤولية.

وختم الرئيس السنيورة : هناك جملة من الامور يجب ان تترافق مع بعضها البعض لنستطيع حل المشكلات التي تأخر حلها كثيرا والان تتجمع استحقاقاتها، ونحن نستطيع مواجهة هذه المشكلات ولكن ذلك يتطلب إرادة ومثابرة.

تاريخ الخبر: 
02/08/2018