الرئيس السنيورة جبران تويني كان شخصا متميزا بشجاعته واسلوبه في المهنة الصحافية وفي العمل الوطني
ادلى رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة بحديث لجريدة النهار لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لذكرى اغتيال جبران تويني، أجرته سابين عويس وفي ما يلي نصه:
في الحديث عن الشهيد جبران تويني لابد من التوقف امام شخصية هذا الرجل الذي عرف بشجاعته واقدامه وبحثه الدائم عن التميز والتألق. وقد ظهر ذلك في سيرته الصحافية والمهنية عبر التجربة العملية في جريدة النهار، وقبلها في النهار العربي والدولي كدليل على هذه الصفة المميزة له. اضف ان تطوره قد ظهر مع ميله للحداثة وقد انعكس ذلك على الصحيفة برعاية الاستاذ غسان، الذي كان يعمل لكي تكون الصحيفة في مقدمة الصحف اللبنانية والعربية.
وقال الرئيس السنيورة: كان جبران في كل تاريخه ينحاز الى جانب المواقف الجريئة والخطوات الشجاعة في العمل السياسي كما في العمل الوطني.
لا يمكن ان ننسى في هذا الاطار المبادرة الخلاقة التي طبعت اسمه وهو سيبقى خالدا من خلال هذه المبادرة على مدار التاريخ اللبناني وهي المبادرة التي عرفت بقسم جبران حين تقدم الصفوف وفي مبادرة فريدة منه لكي يعتلي المنبر في وسط انتفاضة الاستقلال في ساحة الشهداء وينادي بقسمه طالبا من الجماهير ان ترددوا معه القسم الاكثر اختزالا للتاريخ والتجربة اللبنانية وهي معادلة العيش معا مسلمين ومسيحيين الى ابد الابدين .
ومضى الرئيس السنيورة قائلا: ان جبران تويني قد اختزل في تلك اللحظة جوهر لبنان في جملتين مختصرتين وهنا تكمن فرادته وتميزه. وهذا ما جعله شخصية مميزة عند اللبنانيين كل اللبنانيين.
ان لحظة اغتياله البشعة والمجرمة والمؤلمة وظروفها لم تختلف عن باقي عناصر شخصيته المميزة وهو الذي عاد الى لبنان رغم معرفته بالخطر المحدق به. وكانه من القسم الى لحظة اغتياله كان يركض خلف قدره ليرسم صورته وموقعه، من دون ان يدري انه سيصبح شهيدا وشخصية رمزية وطنية كبيرة بين اللبنانيين ومن اجلهم.
أضاف الرئيس السنيورة : ان المجرم الذي خطط وعمل لاغتيال جبران تويني هدف الى اصابة عدة اهداف بضربة واحدة، فهو هدف الى اغتيال تجربة ومؤسسة ورمزا من رموز الصمود اللبناني والتمسك بالوطنية اللبنانية.
وختم الرئيس السنيورة بالقول : لقد لعب جبران تويني ومؤسسة النهار دورا اساسيا في تحريك شعلة ثورة وانتفاضة الاستقلال في الرابع عشر من اذار 2005 . حين نعرف هذه المعاني ندرك اهمية التمسك بتجربة جبران تويني ومعانيها الوطنية العميقة بالنسبة لنا وللشعب اللبناني والاجيال اللبنانية المختلفة المقبلة.