كتلة المستقبل الانتخابات في موعدها ونتمسك بالصيغة المختلطة للقانون

عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري وفيما يلي نصه:
أولاً: في فقدان الشيخ اسد عاصي:
تتوجه الكتلة بالتعزية الحارة للبنانيين عموما والطائفة العلوية على وجه الخصوص بوفاة رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي الذي عرف بدماثته واتزانه ورصانته وتمسكه بوحدة لبنان واستقلاله وسيادته وبدفاعه عن صيغة العيش المشترك فيه تسأل الكتلة الله أن يُدْخلَ الفقيد في واسع رحمته.
ثانياً: في أهمية الصيغة المختلطة لقانون الانتخاب:
تعيد كتلة المستقبل التأكيد على تمسكها:
أ- بصيغة قانون الانتخاب المختلط بين النظامين الأكثري والنسبي وعلى وجه الخصوص بالمشروع الذي توافقت عليه مع اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية.
ب- بإجراء الانتخابات في موعدها دون أي تأخير.
والكتلة ترى أنّ تطبيق النظام النسبي الكامل في المرحلة الراهنة في ظل وجود وانتشار وطغيان السلاح غير الشرعي مسألة ستساهم في الإخلال بكل الموازين والقواعد والأسس التي قام عليها لبنان.
ثالثاً: في خطورة الإجراءات والقرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي الجديد:
تعتبر الكتلة إنّ القرارات والإجراءات التي باشر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق مواطني دول إسلامية وعربية من شأنها أن تُحدث فوضى عارمة في النظام العالمي حيث تؤدي هذه الإجراءات إلى إحياء وتصعيد الحساسيات والظواهر السلبية التي يقول الرئيس الأمريكي إنه يريد مكافحتها والحد منها وعلى وجه الخصوص التطرف والإرهاب. فضلاً عن أنها تحمل معها شُبُهات التفرقة والتمييز على أُسُس دينية وعرقية وهذه ليست مقبولةً أميركياً ودولياً. كما أنّ الكتلة تستنكر مجدداً التوجه لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس لأنّ مثل هذا الإجراءَ سيُطيحُ بدَور الولايات المتحدة كوسيط في عملية السلام. وهو إنْ حصل سيُسهم في إحباط حلِّ الدولتين، ويزيد من دفْع ملايين الفلسطينيين وسط استمرار الاحتلال، وتفاقم الاستيطان وتعذر الحلول، باتجاه اليأس والخيارات الصعبة.
رابعاً: في خطورة الاعتداء الإرهابي في كندا:
تستنكر الكتلة استنكاراً شديد اللهجة الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مسجد كيبك يوم الأحد الماضي والذي أسفر عن استشهاد ستة أشخاص وجرح ثمانية مما يدل على أن الإرهاب لا دين له ويجب مناهضته والتصدي له. إنّ أجواء الاتهام والتحريض في الغرب والشرق تُفْسِحُ المجال للمتطرفين من كل فئةٍ ولَون لاستغلال هذا الاستضعاف والإقبال على الاضطهاد والقتل والتهجير، وهو الأمر الذي صار ممارسةً عاديةً في سورية والعراق وكثير غيرهما، في السنين الأخيرة، ويمكن ان يصير كذلك في أوروبا وأميركا إن لم تواجهه السلطات المعنية بقوة القانون، والدولة العادلة.