الرئيس الحريري يطلب من الرئيس السنيورة الترشح في صيدا والاخير يتريث في الجواب

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
زاره قادما من المملكة العربية السعودية

فور عودته من المملكة العربية السعودية، زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، يرافقه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزير غطاس خوري مساء اليوم الرئيس فؤاد السنيورة في منزله بمنطقة بلس.

بعد اللقاء، قال الرئيس الحريري: زرت الرئيس السنيورة لأطلب منه المضي في ترشحه للانتخابات النيابية في صيدا، وهو طلب مني أن يأخذ وقته بعض الشيء على أن يعطي الجواب النهائي غدا.

وكما يعلم الجميع، فإن الرئيس السنيورة من أفراد البيت، وكل التضحيات التي قام بها أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري والاستهداف الذي تعرض له طوال تلك المرحلة، كان استهدافا سياسيا، حتى أن البعض حاول أن يتناوله بالأمور الشخصية. بالنسبة إلي الرئيس السنيورة ركن أساسي معنا، وهو سيكون دائما معنا إن شاء الله. من هنا أتيت لكي أتمنى عليه المضي بترشحه، وهو من جهته استمهلني. هو "بمون" في أي قرار يريد أن يتخذه. وفي كل الأحوال نحن سويا في هذه السفينة، فقد عانينا سويا في أماكن كثيرة وسنكمل هذا المشوار الذي هو مسيرة رسمها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والرئيس السنيورة كان مع الوالد وسنكمل سويا إن شاء الله.

سئل الرئيس الحريري: أليست هناك أي علاقة بزيارتك للمملكة العربية السعودية؟

أجاب: بالتأكيد تحدثنا في التطورات الحاصلة، وأطلعته على ما حدث معي في المملكة، والزيارة كانت ناجحة جدا والحمد لله، حيث عقدت عدة لقاءات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والمسؤولين السعوديين، وقد اتفقنا على حضور المملكة في مؤتمري روما وباريس، وهم أكدوا على مشاركتهم الفعلية بهذه المؤتمرات.

البعض كان شكك في علاقة سعد الحريري بالمملكة العربية السعودية، وأنا أرى أن هذه الشكوك التي حاول البعض أن يزرعها خلال كل هذه المرحلة ذهبت، والعبرة في النتائج. فالكل سيرى كيف ستدعم المملكة سعد الحريري ولبنان في مؤتمري روما وباريس، والأهم بالنسبة إلي دعم السعودية للبنان، فهو ليس دعما شخصيا بل للبلد.

كذلك أود أن أثير موضوعا من خارج السياق، وهو الكلام الأخير واللغط بشأن الأجهزة الأمنية، وخاصة في موضوع المسرحي زياد عيتاني. أنا لدي كامل الثقة بجهاز أمن الدولة وبقوى الأمن الداخلي، وأي تشكيك في ذلك هو أمر مؤسف، لأن البعض يحاول أخذ الأمور إلى منحى طائفي أو مذهبي، وهذا مسيء للبنان وللأجهزة الأمنية. ومن المؤسف أن بعض السياسيين أو وسائل الإعلام يستعملون هذه الملفات لينتقموا من بعضهم البعض. هذا الأمر لا يجوز، أمن الدولة قامت بجهود كبيرة، وهي سبق لها أن أوقفت خلايا إرهابية، وكذلك شعبة المعلومات تقوم بجهد كبير، وأنا لن أسكت على أي تعدٍ لا على أمن الدولة ولا على قوى الأمن. فهذه المؤسسات هي لحماية الدولة ولبنان، وأي دخول بين المؤسسات هو أمر مؤسف. قد تحصل بعض الأخطاء أحيانا، وهناك محاولات للهروب من العدالة، ومن الطبيعي أن يحاول المجرم الهروب من العدالة، ولكن العدالة هي لدى القضاء في نهاية المطاف، وما قام به القضاء اليوم بالتعاون مع أمن الدولة أو شعبة المعلومات هو الأمر الصحيح.

إذا كان هناك جهاز اكتشف أمرا جديدا في مكان ما، هل عليه أن يسكت؟ هل هذا هو الأمن والأمان؟

سئل الرئيس الحريري: البعض ربط الأمر اليوم بالانتخابات، فما ردك؟

أجاب: المشكلة في هذا البلد أن الكل يحاول أن يوظف الأمور لمصلحته. هذا الموضوع، لا علاقة له، لا بالانتخابات ولا بأي أمر آخر. المسألة أن هناك خطأ ما حصل اكتشفته شعبة المعلومات، بالتعاون مع أمن الدولة، وحصل اجتماع بين اللواء عماد عثمان واللواء طوني صليبا، وكلاهما رأى الحقائق التي اكتُشفت، وبالتالي كان هناك تعاون كبير، وعلينا أن لا نأخذ الأمور إلى منحى غير موجود أصلا. وأنا أتحدى أي إنسان أن يثبت أن هذا الموضوع مسيس. هذا الموضوع غير مسيس أبدا، وله علاقة بالقضاء الذي قام بعمله. وأكرر أنني أنا ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لدينا كامل الثقة بكل الأجهزة الأمنية. كفى مزايدة علينا وكفى القول أن هذا الجهاز تابع لفلان أو فلان. كل الأجهزة تعمل من أجل أمن المواطن اللبناني، ونحن جميعا في الدولة، من رئيس الجمهورية إلى أصغر موظف في خدمة المواطن اللبناني.

وسئل الرئيس السنيورة: كيف ترون زيارة الرئيس الحريري لكم اليوم؟

أجاب: هذا بيت الرئيس سعد الحريري كما كان دائما بيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأشكر الرئيس سعد الحريري على محبته وصداقته وأود أن أقدر وأثمن عاليا تقديره لما قمت وأقوم به في مسيرتي السياسي والوطنية، وأثمن الرغبة الشديدة والتمني الذي أبداه لأن أستمر في عملي النيابي وأن أترشح عن مدينة صيدا، وهذا أمر أعتز به.

والحقيقة أني بقدر ما أثمن هذا الموضوع بقدر ما تمنيت عليه أن يمهلني أن أفكر خلال الـ24 ساعة المقبلة، وسأعقد مؤتمرا صحفيا غدا لأعبر عما قررته في هذا الشأن، ونحن دائما نقرر الخير.

مرة ثانية، أود أن أشد على يد الرئيس سعد الحريري، ومهما كان القرار الذي سأتخذه، فإني كنت وسأستمر في مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري واحترام هذا الإرث الكبير والمبادئ التي سار عليها، والتي حملتها مع الرئيس الشهيد على مدى أكثر من 25 سنة، فنحن لسنا سويا من العام 1992، بل عملنا معا على مدى أكثر من 35 سنة، وأنا مستمر في عملي السياسي كيفما كان، وإلى جانب سعد الحريري.

تاريخ الخطاب: 
04/03/2018