الرئيس السنيورة لـ العربية: على الحكومة اللبنانية إصدار موقف واضح بفصل جبهة لبنان عن جبهة حرب غزة

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثانوي: 

 

اجرت قناة العربية حوارا مع الرئيس فؤاد السنيورة تناول اخرالتطورات ةفي ما يلي نصه:

س: وينضم الينا من بيروت رئيس الوزراء اللبناني الاسبق فؤاد السنيورة مرحبا بك دولة الرئيس معنا على شاشة العربية. دعني اسالك في البداية هناك انطباع يسود لدى البعض الآن أن صوت النيران متقدم بالفعل، وأنّ هناك ما يشبه الصمت السياسي على المستوى الرسمي هل هذا الانطباع صحيح؟

ج: مساء الخير لك ولجميع المشاهدين. مما لا شك فيها ان إسرائيل ماتزال تصر على اعتماد الوسائل العسكرية من اجل ايجاد حلول لمشكلاتها، والتي ثبت وحتى الآن انه لا يمكن لها أن تحل هذه المشكلات عبر الوسائل العسكرية. وعلى اي حال، فإنّه وحتى وبالوسائل العسكرية، فإنّه وفي المحصلة، لا بدّ من العودة الى السياسة. ومن ذلك العمل إلى ايجاد الطرق الصحيحة لحل المشكلات، أكان ذلك بداية بالنسبة لعودة المختطفين الإسرائيليين في غزة، أو كان ذلك بالنسبة للحدود مع لبنان، أو كان ذلك بالنسبة لعودة النازحين الإسرائيليين من القرى والبلدات في شمال فلسطين المحتلة. أي أنّ هناك ضرورة للعودة إلى معالجة الأمور عبر الوسائل السياسية، حيث ثبت ان العمل العسكري لا يؤدي الى نتيجة صحيحة ونهائية. ولكن لا بدّ لي هنا من أن أُذكِّر أنّه، وخلال السنوات العشرين الماضية، كانت هناك مراهنات من قبل اسرائيل على ان هناك امكانية من اجل تصفية القضية الفلسطينية برمتها، والتي ثبت أن هذه القضية لا يمكن أن يصار إلى تصفيتها. ذلك بكونها تحفر عميقا في ضمائر ووجدان العرب والمسلمين. وبالتالي، فإنّه من الصعوبة، لا بل من الاستحالة، أن يصار الى حل هذه المشكلة المستعصية عبر الوسائل العسكرية، وبالتالي لا يمكن أن تنجح إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية. ومن ثمّ لن تستطيع إسرائيل أن تدفع الفلسطينيين في غزة إلى سيناء، ولا دفع سكان الضفة الغربية ليذهبوا الى الأردن. اعتقد ان ذلك كله ليس إلاّ مراهنات خاطئة.

على اي حال، نحن الآن وصلنا إلى هنا. هذا علماً أني، وفي البداية، أريد أن أحدثك عن الموقف الذي اتخذته شخصياً، وأعلنت عنه في الثامن من اكتوبر عام 2023، أي في اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى، حيث عبّرت عن موقفي وبوضوح وبصراحة انه لا يجوز للبنان أن يُقحمْ أو أن يُزجَّ به في هذه المعركة العسكرية واوردت خمسة أسباب كل واحد منها كاف لعدم جواز إقحام لبنان في هذه المعركة العسكرية من قبل حزب الله.

س: ولكن اسمح لنا دولة الرئيس ان اقحام لبنان، كما يرى الجميع، لم يكن قراراً اتخذه اللبنانيون، ولكن كان قرار حزب الله. ولكن دعني أعود بالذاكرة مع حضرتك لحرب 2006 حينما كنت حضرتك دولة الرئيس، وكنت تترأس الحكومة. بصراحة شديدة وبموضوعية كان هناك مسار سياسي حضرتك شخصيا عملت عليه في مؤتمر روما، وكانت النقاط السبعة، وجرى فتح المفاوضات الخاصة بشأن القرار 1701. هناك خطوات سياسية عملت الحكومة عليها الان لا نجد ان مثل هكذا خطوات يتم الحديث عنها لذا سالتك عن الصمت السياسي اللبناني الداخلي؟

ج: هذا بالضبط هو الذي تقولينه، هو الذي حصل، ذلك أنّه كان هناك مساراً سياسياً، وهو ما قامت به الحكومة اللبنانية آنذاك في العام 2006، وحيث أنها وضعت وحددت موقف الدولة اللبنانية بشكل واضح في مؤتمر روما كما ذكرت. وبالتالي أصبح هناك قاعدة أساسية اعتمدها المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي، وهي النقاط السبع، والتي تقدمت بها كرئيس للحكومة وبالتالي بني القرار 1701 على هذه النقاط. هذا القرار جرى إقراره وفقاً للفصل السادس وليس الفصل السابع، وهذا يعني أنه كانت هناك جهوداً سياسية لبنانية مهمة لتحقيق صدور ذلك القرار. أين هذه الجهود السياسية الآن؟ هي غير واضحة وغير متفق عليها بين الفرقاء اللبنانيون حتى الآن!!

هناك حاجة ماسة لإنقاذ لبنان الآن. وبالتالي تجب العودة الى السياسة، وحيث يجب وضع المبادئ التي تمكننا كلبنانيين من إنقاذ لبنان. في هذا الصدد، أنا فعلياً، وقبل ثلاثة أيام، أصدرت بياناً وقلت فيه ان هناك حاجة ماسة بداية من اجل جمع اللبنانيين مع بعضهم بعضاً للحفاظ على السلم والوئام الوطني، وان على اللبنانيين أن يعمدوا إلى التضامن في ما بينهم، وأن يعمدوا إلى احتضان بعضهم بعضاً، وبالتالي الابتعاد عن الكلام الذي لا يفيد الآن، وكذلك الابتعاد عن محاولات تحميل بعضهم بعضاً المسؤولية من هنا أو من هناك. ليس الآن وقت التلاؤم أو الشماتة أو التشفي. هناك مشكلة كبرى يُعاني منها لبنان، وهي تتعقد كل ساعة، وعلينا جميعاً أن تتضافر جهودنا لإخراج لبنان من هذه الأزمة المستحكمة.

الآن بعد اغتيال السيد حسن نصر الله هناك حاجة من أجل تطوير موقف لبناني واضح، وبالتالي يجب أن يصار للعودة الى تطبيق القرار 1701 بجميع بنوده. لكن هناك مشكلة أنه مازال هناك من يحاول ان يبقي الربط ما بين الجبهة في لبنان والجبهة في غزة. هذا لم يعد جائزاً أن نربط مصير لبنان بقرارات الغير. لم يعد هناك من شيء في غزة غير الغزاويين وغزة المدمرة، ولماذا الربط بينهما. لا يجوز أن يُصار الى ربط لبنان في موضوع غزة وبقرارات يتخذها آخرون.

س: طيب اتمنى ان يتسع صدر حضرتك وانا اعرف ان هناك حساسيات سياسية الان لكن بصراحة شديدة في تجربة حضرتك السياسية كان هناك تحركات ايجابية على المسار السياسي حتى حينما حدثت عملية الخط الازرق حضرتك اتخذت مسافة ابعدت الحكومة وابعدت لبنان عن هذه العملية وكان هذا حماية للبنان اين هي التحركات الان التي تحدث لحماية لبنان من المسار الذي اختاره حزب الله ولم يختاره اللبنانيون؟

ج: في العام 2006، وبعد الحادثة التي قام بها حزب الله عبر الخط الأزرق، عملنا يومها وحرصنا على أن نفصل ما بين الدولة اللبنانية والمقاومة باننا قلنا وقتها أن الدولة لم تكن تعرف ما حصل، وهي لا تتبناه، وهي أيضاً ترفض اجتياح إسرائيل للبنان، وبالتالي علينا كلبنانيين أن نتعاون جميعاً من أجل إنقاذ لبنان.

في ضوء تلك التجربة التي حصلت في العام 2006، فقد بادرت وقلت قبل ثلاثة ايام في البيان الذي أصدرته، حيث طالبت الحكومة اللبنانية بان تعبر عن موقفها بوضوح وبصراحة وشجاعة ذلك بأن يصار الى فصل الجبهة في لبنان عن الجبهة في غزة، وبالتالي ان يصار ومن قبل الحكومة اللبنانية إلى المطالبة من مجلس الأمن الدولي أن يتخذ قراراً بوقف فوري لإطلاق النار، وأن يصار في سبيل ذلك إلى التزام الحكومة اللبنانية بتطبيق القرار 1701، وأيضاً الالتزام من قبلها بتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة.

كذلك أيضاً، ومن جهة أخرى، قلت ان هناك حاجة من اجل ان يعمد رئيس مجلس النواب الى دعوة مجلس النواب للانعقاد، إذ ليس من المقبول انه وبعد مرور قرابة 12 شهر على هذه الحرب، والتي يتعرّض لها لبنان واللبنانيون، وهي الآن تجري بشكلٍ أعنف بكثير، لم يجتمع مجلس النواب لبحث هذه الحال التي بات عليها لبنان. برأيي أنه ينبغي على المجلس النيابي أن يجتمع لكي يقول رأي اللبنانيين، ويوضح ما ينبغي عليه ان يوضحه بكونه يمثل اللبنانيين، ولاسيما أنه ليس لدينا حكومة مكتملة الاوصاف بل هي حكومة تصريف اعمال. ولذلك، فإنّ هناك حاجة لدعوة مجلس النواب لتكوين موقف وطني جامع.

كذلك أيضاً، يجب أن يصار الى دعوة مجلس النواب من اجل انتخاب رئيس للجمهورية.

رئيس الجمهورية في لبنان، وحسب الدستور، هو الذي يمثل وحدة الوطن، وهو الجامع لمختلف الفرقاء السياسيين، ودوره هام جداً في هذه المرحلة بالذات بأن يكون موحياً للثقة، وذلك حتى يستطيع ان يجمع اللبنانيين، وبالتالي أن يعمل بجد على انقاذ لبنان.

الآن نحن في لبنان بحاجة الى عملية إنقاذ ولا يمكن التذرع بحجة من هنا أو حجة من هناك لعدم دعوة مجلس النواب إلى الانعقاد، وكذلك الدعوة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولذلك وبالتالي، فإنّ التريث والانتظار والتقاعس في هذا الامر غير مقبول بل مضر وخطر أيضاً. إذْ لا يجوز ان نظل حتى هذه اللحظة واللبنانيون تهان كراماتهم دون ان يبادر المجلس إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأن تتألف بعد ذلك حكومة قوية وفاعلة.

دعيني أقول لك- وياللأسف- من يذهب الى اي مدينة من المدن في لبنان، أكان ذلك في طرابلس أو في بيروت أو في مناطق ثانية، يصعق لما يجد عليه حال اللبنانيين وحالة الذل والإذلال الذين أصبحوا فيها. هذا غير مقبول، وهو بحد ذاته يعرض السلم الأهلي في لبنان للخطر.

س: اسالك دولة الرئيس اسال حضرتك هل تعتقد ان حزب الله الان أصبح أكثر استعدادا لتسوية سياسية داخلية خرط فيها تحت مظلة الدولة بعيدا عن اجندته الإقليمية لأن هناك تساؤلات لابد ان نطرحها بصراحة من بالضبط؟

ج: بدون شك، انّ على الدولة اللبنانية الان أن تأخذ هذه المسؤولية على عاتقها، وعليها أن تبادر وتتحمل ما يقتضيه ذلك فعلياً لتكون هي المسؤولة. حتى الان حزب الله هو الذي يقوم بكل القرارات والأعمال ويقحم الدولة اللبنانية في أمور لا قبل لها بها، وهي تُحمِّل اللبنانيين ما لا يستطيعونه، والحزب في ذلك غير مسؤول ولا يتحمل المسؤولية. يجب على الحكومة ان تعود لتتولى زمام الامور ولا ان تترك الامور الى غيرها ليتولى هذا الامر، وبالتالي يتحمل اللبنانيون ووطنهم هذه التبعات الخطيرة. هذا ما حرصنا عليه في العام 2006.

الآن ما هو المطلوب؟ المطلوب من رئيس مجلس النواب، وبسبب علاقته الخاصة مع حزب الله وبسبب الظروف التي يمر بها حزب الله الان بعد كل هذا الاستهداف الذي تعرض ويتعرّض له على مدى الاشهر الماضية، ولاسيما ايضا خلال الاسبوعين الماضيين في أن هناك أمراً هاماً وأساسياً، وهو أنه يجب ان يعود الجميع الى العقل وان يرتفعوا بأدائهم ومواقفهم الى مستوى المسؤولية المصيرية لأنه ليس من الممكن ان يستمر هناك من يحاول ان يقوم بمغامرات غير محسوبة، والتي لا يجني منها لبنان على الاطلاق اي منفعة على العكس.

هذا مع العلم أن هناك من دفع السيد حسن نصر الله وحزب الله إلى الظن بأنّ إيران سوف تهب لنجدته، وهو الأمر الذي تبين عدم صحته، حيث لإيران أجندتها الخاصة منها ومصالحها التي عليها أن تحافظ عليها.

س: ولكن هل حزب الله راغب في هذا الامر الان بصراحة شديدة استوعب الدرس واستوعب التجربة القاسية، أم أنه ماضٍ في طريقه وأجندته الإقليمية؟

ج: لا أستطيع ان اتكلم عن حزب الله ولكن انا اتمنى على حزب الله ان يدرك ان هذا المسار الذي سار به حتى الان لم يعد يجدي. وبالتالي، ولاسيما أيضاً ان هناك متغيراً كبيراً، والذي تبين من خلاله ان ذلك الدعم المرتقب او المتوقع من إيران ثبت ان ذلك غير ممكن. لقد تبين وبوضوح شديد أن كل هذا الكلام حول الردع الذي يؤمنه محور المقاومة، وأنهم- أي دول المحور- سيأتون لنجدته غير صحيح. وغير ذلك، فقد تبين أيضاً أنّ إيران لن تقدم على الانخراط في اي معركة عسكرية مكتملة لصالح لبنان.

إيران بنظري دولة وترى ان مصالحها الان وبسبب ظروفها الداخلية وظروف المقاطعة الدولية التي تعاني منها. وكل هذه المشكلات التي تمر بها ترى ان ليس لها مصلحة في أن تقوم بهذه العملية العسكرية وتنخرط في هذه الحرب. وهنا أذكِّر أن إسرائيل تحاول أن تجر إيران الى هذا الموقع وبالتالي ان تجر الولايات المتحدة من اذنها لكي تنخرط في هذه المعركة العسكرية. هناك مراهنات خاطئة، وحتى اللحظة فإنّ إيران قد اتخذت موقفاً واضحاً، وحتى الآن، بأنها لن تنجر في المعارك العسكرية لصالح لبنان، بينما هي تدفع بأذرعها لخوض هذه المعارك ومن ضمنها حزب الله والحوثيين في اليمن. ولكن، وفي النهاية، هناك من يدفع الفاتورة بشكل كبير، وهم المدنيون سواء في لبنان أو في غزة أو في اليمن أو سوريا أو العراق.

س: صحيح ولذلك هذا يحتاج الى خطاب وطني عاقل داخل لبنان لإنقاذ لبنان من هذه المأساة؟

ج: تمام، انت تتكلمين بنفس المقاربة واللغة التي اقولها بالذات. هذه الوقائع الدامغة تتطلب من الجميع ومن ضمنهم حزب الله بأن يستخلصوا الدروس. إنّه آن الاوان لعدم الاستمرار في المراهنات الخاطئة، ولا الاستمرار في العمليات التي فيها مغامرات غير مقبولة وغير محسوبة، وفيها مخاطر لا يمكن معرفة نتائجها وتداعياتها. أنا اعتقد أنّ هذا هو الدور الذي يجب ان يلعبه الرئيس نبيه بري الآن، وأن عليه أن يلعب هذا الدور المحوري بداية في دعوة مجلس النواب إلى الانعقاد، وفي العمل مع حزب الله من أجل تسهيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هذه كلها إن حصلت تسهم من أجل إحداث تغيير في طبيعة المعركة العسكرية وللعودة إلى استعمال القوة السياسية.

س: تقول القوى السياسية ان لبنان اسير لحزب الله وانه اختطفها الان في هذا الظرف اين هو دور القوى السياسية لإنقاذ لبنان؟

ج: إنّه وبسبب غياب رئيس جمهورية، وحيث أنه ليس لدينا رئيس حكومة مكتملة الأوصاف، بل حكومة تصريف الاعمال، فإنّ رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي عليهما سوية أن يتوليا هذه المسؤولية، ويقومان بما عليهما أن يقوما به لإنقاذ لبنان.

الامر الثاني هناك عمل يجري العمل عليه من اجل ما يسمى انشاء مجموعة من حكماء اللبنانيين من اجل ان يكون لهم صوتاً رصيناً يُسمَعُ من قبل اللبنانيين، وهو ممر وطني لإنشاء مظلة وطنية لبنانية. هذا ما نسعى الى القيام به لأن ترك الامور هكذا ودون ان تكون هناك مبادرات وطنية وموقف لبناني للملمة الأمور، وللحؤول دون المزيد من التردي غير مقبول. لا بل أنه مطلوب الآن وأكثر من أي وقت مضى، بما يُمكِّن لبنان من أجل أن يتحادث بمسؤولية مع المجتمعين العربي والدولي، وبما يمكن أن يُسهم في إنقاذ لبنان.

لا يمكن أن نتوقع من المجتمع الدولي ان يحرص علينا أكثر مما نحن نحرص على أنفسنا. ولهذا، فإنّ هذا الامر يتطلب منا عملاً داخلياً. نعم، من الطبيعي أن نتوقع المساعدة من الاخرين، وهو أمر جيد، ولكن العمل يجب ان يبدا من الداخل اللبناني هذا العمل من الداخل اللبناني يكون من جهة أولى، في تكوين موقف لبناني لتحقيق وقف لإطلاق النار، وكذلك في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لإعادة تكوين مؤسساتنا الدستورية وتأليف حكومة فاعلة تتولى زمام الأمور في لبنان.

كذلك، ومن جهة ثانية، تأليف مجموعة حكماء من اللبنانيين لاستنهاض اللبنانيين، والإسهام في تكوين رأي عام لبناني عارم يسهم في بلورة التوجهات والإجماعات اللبنانية.

رئيس حكومة تصريف الاعمال من جهة ورئيس المجلس النيابي عليهما سوية العمل من اجل الدعوة لعقد جلسة لمجلس النواب. هذه أمور بمجموعها تعطي صورة عن المجتمع اللبناني المدرك لمشكلاته والحريص على إيجاد حلول يقتنع بها اللبنانيون، وبالتالي يمكن أن يصار إلى أن يقتنع بها المجتمعين العربي والدولي.

س: طيب انا لدي سؤال اخير وربما اعرف انه سؤال حساس ودقيق ولكن هل تعتقد ان مؤسسات الدولة الرسمية في لبنان قادرة على التوجه بهذا الخطاب في هذا التوقيت لحزب الله؟

ج: أنا اعتقد أن هناك مثل لبناني ظريف يعطي الصورة الصحيحة عما يجب عمله، والذي يقول: "الديك عليه يصيح وطلوع الضوء على الله". اللبنانيون يجب ان يقوموا بدورهم وما عليهم إلاّ أن يقوموا به أكان ذلك المسؤولون في لبنان، أو كانوا من الناس العاديين الذين عليهم أن يكونوا في موقع المتقبل لهذه الأفكار في الشارع اللبناني، والذين يمكن ان يكونوا مجموعة من حكماء اللبنانيين ليطلقوا هذا الصوت الواضح الملتزم بالعودة إلى الدولة والدستور واتفاق الطائف والالتزام بقرارات الشرعيتين العربية والدولية.

اعتقد ان ما علينا ان نقوم به وأن يستمع حزب الله لصوت العقل ولما فيه مصلحة له ولبيئته، وبالتالي علينا الآن أن نقف جميعاً صفاً واحداً، لكي يرانا اللبنانيون ويسمع بنا العالم ماذا نريد نحن لإنقاذ أنفسنا لكي يساعدنا أيضاً على تخطي أزماتنا والكوارث التي تعصف بنا.

نعم أشكرك دولة الرئيس رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة. شكرا لوجودك معنا.

تاريخ الخبر: 
29/09/2024