Diaries 819
الرئيس السنيورة: الملك فهد لم يترك وسيلة لدعم لبنان الا قام بها
صدر عن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة البيان الاتي: "إن المصاب بخادم الحرمين الشريف الملك فهد بن عبد العزيز هو مصاب عربي واسلامي، للدور الكبير الذي تطور اليه موقع المملكة العربية السعودية في عهده في العالمين العربي والاسلامي، والاسهامات الكبيرة التي قدمتها المملكة وبمبادرات من الملك فهد، في مواجهة القضايا والمشاكل العربية والاسلامية، التي اثرت وتؤثر في مكانة العرب والمسلمين في عالم اليوم، والتي عمل بجد للوصول الى معالجات متقدمة بشأنها. لكن المصاب بالعاهل العربي الكبير مصاب لبناني ايضا، فقد استضاف رحمه الله النواب اللبنانيين في الطائف اواخر العام 1989 حيث جرى التوصل الى حل للتزاع الداخلي اللبناني، والتاسيس لسلم وتوافق صمدا واستمرا رغم الهزات الكبار، واهمها استشهاد الرئيس رفيق الحريري، صديق الملك الجليل، ومبعوثه منذ اواخر السبعينات لتحقيق سلام لبنان واللبنانيين. ان الراحل الكبير لم يترك وسيلة لدعم لبنان الا قام بها، مستخدما في ذلك، وبسماحة نفس لا حدود لها، امكانات المملكة وقدراتها السياسية والاقتصادية. كذلك، وفضلا عن اسهامات للعاهل الكبير الاساسية في تحقيق سلام لبنان، فقد كان له دوره المهم واسهاماته الكبرى في اعادة اعمار لبنان ونهوضه وتعزيز استقراره الاقتصادي. وبالتوازي مع عناية الراحل الجليل باستقرار لبنان، فتحت المملكة في عهده الزاهر، شأنها منذ عقود وعقود، قلبها وأبوابها لعشرات الالوف من اللبنانيين الذين أتوا اليها طلبا للعمل والامن والتفيؤ يظلالها الوارفة، وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري هديتها الكبرى، فقد انطلق بالقدرة وبالثقة اللتين حبته إياهما ديار الحرمين الشريفين، ليبني لبنان من جديد، وليعيد اليه سلامه وامنه واستقراره، مع سائر المخلصين والعاملين من اجل ان يبقى بلدنا وطنا ودولة ومستقبلا. رحم الله خادم الحرمين الشريفين، وأسكنه فسيح جناته، وابقى المملكة العربية السعودية، كما تركها عمادا للاستقرار والازدهار في العالمين العربي والاسلامي، والامل بولي عهده وخليفته الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تتحقق به الاستمرارية، ويتحقق النزوع الاصلاحي البارز الذي عرف به طوال الاعوام الماضية.
الرئيس السنيورة تبلغ من نظيره السوري
صدور التعليمات بتسهيل مرور الشاحنات
أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا بنظيره السوري محمد ناجي عطري, وشكر له حفاوة الاستقبال الاخوي الذي لقيه والوفد المرافق أمس في دمشق. كما تمنى عليه ان ينقل الى الرئيس بشار الاسد الشكر على حفاوة الاستقبال الاخوي والترحيب الذي لقيه منه. وخلال الاتصال, اكد رئيس الوزراء السوري للرئيس السنيورة "أن التعليمات قد صدرت في دمشق لتسهيل مرور الشاحنات عبر الحدود اللبنانية - السورية".
مجلس الوزراء انعقد في جلسة استثنائية في مقر رئاسة الجمهورية ووفد لبناني رسمي رفيع المستوى يشارك غدا في تشييع الملك فهد لحود: الملك فهد أعطى الكثير للعالم العربي ورعى إتفاق الطائف والمملكة أعطتنا في عهده كل الدعم وسنستمر بعلاقاتنا مع الملك عبد الله
السنيورة: عرفنا اهتمامه خلال النزاع الداخلي والإجتياحات الإسرائيلية
وشكر المسؤولين السوريين على حفاوتهم والتجاوب والإنفتاح
العريضي: لو لم تكن نتائج زيارة الرئيس السنيورة لدمشق إيجابية والرضى تاما من كلا الطرفين لما لمسنا النتائج سريعا
عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية بتاريخ 1/8/2005 في مقر رئاسة الجمهورية برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر. وبعد إنتهاء الجلسة، أذاع وزير الإعلام غازي العريضي المقررات الرسمية الآتية: "استهل مجلس الوزراء جلسته بالوقوف دقيقة صمت حدادا على خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز الذي قال عنه فخامة الرئيس "انه اعطى الكثير للعالم العربي وخصوصا لبنان، وهو الذي رعى اتفاق الطائف، كما اعطت المملكة العربية السعودية في عهده لبنان كل الدعم، واذ نترحم عليه، نؤكد ان لبنان سيستمر في علاقاته الطيبة مع المملكة ومع جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز اللذين كانا الى جانب لبنان ايضا في ايام ضيقه وكانا خير مثال للصديق الذي تبحث عنه في مثل هذه الايام". بعد ذلك توجه دولة رئيس مجلس الوزراء بكلمة عن المغفور له خادم الحرمين الشريفين واقترح صدور بيان عن مجلس الوزراء بالمناسبة فاقرت الصيغة التالية: " وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مصاب اليم لشعب المملكة العربية السعودية، وللشعوب العربية والاسلامية في شكل عام، فقد تحولت المملكة في عهده الى بيئة مبادرات وقرار في المنطقة العربية والاسلامية وفي العالم الاوسع. ويعرف له اللبنانيون اهتمامه الخاص بهم خلال النزاع الداخلي الطويل، وخلال الاجتياحات الاسرائيلية للبنان. والى جانب ذلك فقد احتضنت المملكة في عهده عشرات الالوف من اللبنانيين الذين قصدوها طلبا للعمل والامن. وهكذا فمجلس الوزراء اللبناني يذكر له وللمملكة بالعرفان والتقدير والعناية المستمرة المباشرة او عبر مبعوثيه وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولا الى مؤتمر الطائف الذي انهى الحرب، واسس للسلم وعودة الحياتين الدستورية والانسانية الى حالتهما الطبيعية. لقد كان الملك فهد بن عبد العزيز صديقا كبيرا للبنان، وستبقى علاقات الانتماء والصداقة والتضامن التي طورها بين البلدين والشعبين، امانة في اعناق سائر المعنيين لمتابعتها والعمل بهديها. وسيقترن ذكره في اذهان اللبنانيين دائما بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي تمتع بثقته وحبه، والذي عزز لدى اللبنانيين هذا التقدير وذلك الوفاء. رحم الله الملك فهد، وتعازي مجلس الوزراء اللبناني الحارة لخليفته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اطال الله عمره باسم مجلس الوزراء وباسم لبنان وشعبه. وأكد دولة الرئيس "ان وفدا لبنانيا رفيع المستوى سيشارك غدا في تشييع الراحل الكبير، ويتألف من: فخامة رئيس الجمهورية، دولة رئيس مجلس النواب، دولة رئيس مجلس الوزراء، والسادة الوزراء: ميشال فرعون، طارق متري، شارل رزق، محمد الصفدي وفوزي صلوخ. ثم استمع مجلس الوزراء الى شرح مفصل من دولة الرئيس السنيورة عن زيارته امس للعاصمة السورية دمشق، ولقائه بدولة رئيس الحكومة السورية السيد محمد ناجي العطري وسيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد. وقال دولة الرئيس: "كان اللقاءان ودودين واخويين الى ابعد الحدود وسادتهما الصراحة التامة، إنطلاقا من الرغبة في بناء العلاقات على اسس صحية وسليمة بهدف ان تكون علاقات جيدة ومتكافئة، وعن إلتزام لبنان الدائم بكل العهود والمواثيق والإتفاقات التي يعقدها ويعتبر ان الحماية الحقيقة لها تكمن في إحترامها، ولا نرى مانعا من مراجعة اي امر وتقييمه بما ينسجم مع مصلحة البلدين وتطوير العلاقات بينهما، لاننا نتجه نحو توثيقها". أضاف دولة الرئيس: "كررنا في دمشق ونؤكد القول اليوم ان لبنان لن يكون منطلقا او مكانا لاي عمل عدائي ضد سوريا، وأن لبنان ملتزم بمبادرة السلام العربية، ولن يدخل في اي عملية سلام خارج هذا الاطار. وركز دولته على القول أن الطريقة التي تعالج فيها الامور هي التي يتوقف عليها مدى التقدم او التعثر في المسار الذي نسير عليه". واذ ابدى دولة الرئيس السنيورة ارتياحه الى نتائج لقاءاته، ابلغ مجلس الوزراء عن الانفراج السريع الذي شهدته الحدود اليوم، حيث اعطى الرئيس الاسد تعليماته بتسهيل مرور الشاحنات، وقد ظهرت الترجمة العملية بعد ظهر اليوم، وثمة توجه جدي لمعالجة كل القضايا والملفات المطروحة بذهنية جديدة تهدف إلى تفعيل عمل المؤسسات، التي تنظم العلاقة بين البلدين على قاعدة التواصل الدائم والمفتوح بين المسؤولين في كلا البلدين. ووجه دولة الرئيس الشكر الى المسؤولين السوريين على استقبالهم له بحفاوة، وعلى التجاوب والانفتاح اللذين لقيهما. وتناول السادة الوزراء، بعد ذلك، في مداخلاتهم نتائج الزيارة، فأثنوا على جهد دولة الرئيس، وطرحوا اسئلة حول الكثير من النقاط. فأكد دولته "ان النقاش تطرق الى كل الامور التي وردت في البيان الوزاري، وان كل قضية ستعالج على حدة، انطلاقا من الاتفاقات الموقعة بين البلدين، وفي اطار عمل كل وزارة من الوزارات، داعيا الوزراء الى تحمل مسؤولياتهم واعداد برامجهم في هذا المجال". ثم ناقش مجلس الوزراء بعض الافكار التي قدمها الرئيس السنيورة لتفعيل عمل المؤسسات والآليات التي يجب اعتمادها في التعيينات، وبالتحديد الكفاءة والنزاهة وغيرهما لضمان افضل انتاجية وتأكيد صدقية الحكومة والتزامها بما تقدمت به امام المجلس النيابي ولتكون ثمة جهوزية تامة للمساءلة في المرحلة المقبلة في الجلسات النيابية التي ستخصص لذلك. وفي نهاية الجلسة، اخذ مجلس الوزراء علما بعقد جلساته مداورة في بعبدا والسراي الكبير نظرا للظروف الطارئة، وذلك في شكل موقت. حوار ثم دار بين وزير الاعلام غازي العريضي والصحافيين الحوار التالي: سئل: السوريون كانوا يقولون دائما ان هناك تهريبا للاسلحة من لبنان الى سوريا، كما انهم ابلغوا الرئيس السنيورة عن اجتماع حصل للاخوان المسلمين في شمال لبنان، فما هي التدابير التي اتخذها لبنان في هذا الاطار وأقنعت الجانب السوري بفتح الطريق؟ وهل هناك تعهد لبناني بعدم استقبال مسؤولين من الاخوان المسلمين السوريين في لبنان؟ اجاب: "اعتقد أن البيان الوزاري كان واضحا، وان ما ادلى به دولة الرئيس كان واضحا. النقاش كان صريحا، وعندما يكون النقاش صريحا وواضحا ومنطلقا من الحرص المشترك على مصلحة البلدين تعالج كل الامور. العلاقات بين لبنان وسوريا ليست وليدة الامس ووليدة زيارة الرئيس السنيورة لدمشق ولقائه المسؤولين السوريين، فالعلاقات بين البلدين قديمة. وهناك تجارب كبيرة وعميقة بين لبنان وسوريا، كما سبق وقلنا دائما، حققت الكثير من الايجابيات رافقتها سلبيات افرزت سلبيات في مراحل معينة لا بد من معالجتها ومعالجة الشوائب والتأكيد الايجابي. نوقشت كل القضايا، كما ذكرت في هذا البيان، الان بصراحة تامة ولو لم تكن النتائج ايجابية والرضى تاما من كلا الطرفين لما لمسنا النتائج السريعة لهذه الزيارة اليوم بالذات. بهذه الروحية، يمكن مناقشة كل القضايا والامور الامنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، والعلاقات بين البلدين ليست علاقات امنية ولا تدار فقط بالذهنية الامنية على الاطلاق، إن أهم ما في هذه العلاقات هي العلاقات السياسية والتاريخية، ومنها تتفرع كل القضايا الاخرى والعلاقات الاخرى. بهذه الروحية، توجه دولة رئيس مجلس الوزراء الى سوريا، ونحن نتوجه بهذا الانفتاح ايضا في كل عمل الحكومة".
سئل: الم يكن هناك من مقابل للنتائج السريعة لهذه الزيارة؟ اجاب: "اعلن عن كل شيء بوضوح، وشاهد اللبنانيون جميعا ما حصل على الحدود اليوم. وأستطيع أن أؤكد أن كل ما جرى في هذه الزيارة نشر القسم الاكبر منه في الاعلام، واقوله لكم الان وقد عرضه رئيس مجلس الوزراء امامنا على طاولة مجلس الوزراء ليست ثمة اشياء مخفية في هذا الامر، هذا ما قيل، وهو اختصار لمضمون ما قيل وما نوقش في الزيارة امس".
سئل: ماذا عن اللجنة المقرر تشكيلها لمتابعة ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية؟ اجاب: "هذا الامر، تم التطرق اليه ايضا في الزيارة، وكان اتفاق على استكمال تشكيل اللجنة والتواصل بين المسؤولين في البلدين لمعالجة هذا الموضوع وتوضيحه في شكل نهائي. وقد طرحه الرئيس السنيورة في مجلس الوزراء من خلال عدد من القضايا والامور التي طرحت في الزيارة".
سئل: لماذا اثير موضوع هذا العدد الكبير من المفقودين السوريين في لبنان على انه لا يمكن ان يكونوا قد فقدوا دفعة واحدة في المرحلة الاخيرة؟ اجاب: "نحن في بداية مرحلة افراج وتأكيد اخوة وتعاون وتنسيق وصراحة في مقاربة كل الامور، فلنترك كل هذه المسائل الى الوزارات المعنية واللجان المختصة بهذا الامر،. وفي كل مرحلة من المراحل ستعلن نتائج الاجتماعات التي تعقد او المتابعات التي تتم بين الوزارات والمسؤولين المعنيين".
سئل: عدنا لنسمع الكلام القديم عن تعزيز العلاقات الاخوية بين لبنان وسوريا، فما الذي تغير؟ اجاب: "الاخوة لا تتوقف ولا تنتهي ولا تذوب ولا تغيب اذا حصلت اخطاء او مشاكل بل على العكس تؤكد ضرورة مواجهة الاخطاء والمشاكل والعثرات, لا نتخلى عن التعاون والاخوة والتنسيق، لان هناك مشاكل حصلت بل على العكس، يجب مقاربة هذه المشاكل بكل شجاعة وصراحة، وان نتحدث عنها لما فيه مصلحة البلدين، هذا ما كنا نقوله في الفترة السابقة، ولو عولجت الامور بهذه الذهنية في الفترة السابقة، لما وصلنا الى ما وصلنا اليه، الاهم الان في كل ما يقال وما نسعى اليه التأكيد على هذه الروحية والذهنية الجديدة لمقاربة كل الامور لتوثيق العلاقات وتأكيد هذه الاخوة بين البلدين".
وردا على سؤال عن عدم وجود الالية لجهة موضوع السفارات، دعا الوزير العريضي الى "عدم استباق الامور لمعرفة كيف ستظهر، إنطلاقا من النقاشات التي دارت في دمشق وتم التطرق اليها في مجلس الوزراء"، مشيرا الى انه "ستكون هناك آليات لكثير من الامور وستعلن، ولن تكون سرية". وقال: "كما سبق وذكرت ان كل قضية ستعالج على حدة. ولذلك، تم الطلب الى الوزراء تحضير افكارهم وبرامجهم في هذا الموضوع. نحن في بداية طريق جديدة، نريد ضمان النجاح لها".
سئل: ما هو مضمون الافكار التي طرحها الرئيس السنيورة عن تفعيل المؤسسات؟ وهل هناك تعيينات ادارية جديدة؟ اجاب: "من الطبيعي ان تكون هناك تعيينات ادارية، ولذلك، استبق الامر بطرح هذه الافكار، وكان النقاش عاما وتفصيليا حولها في مجلس الوزراء، تعثرت الحكومة السابقة في انجاز بعض التعينات، والحكومات السابقة شهدت تجاذبات وخلافات كثيرة، وتعثرت في بعض التعيينات. فشل العمل في الوزارات بسبب الذهنية التي كانت قائمة. نحن نتحدث عن ذهنية شاملة يجب ان تكون جديدة في مقاربة كل الامور، وهي ذهنية مختلفة عن كل النهج الذي كان سائدا في المرحلة السابقة، وأوصل البلاد الى ما وصلت اليه. وعلى هذا الاساس، تكون هناك تعيينات او غير تعيينات. لكن التعيينات مسألة اساسية لانه عندما نعين اشخاصا في مراكز امنية او سياسية او ادارية يتحملون هم مسؤولية ادارة شؤون البلاد .لذلك، يجب ان تكون ثمة معايير بالدرجة الاولى تؤكد النزاهة والكفاءة والمسلك السليم في ادارة المؤسسات، على قاعدة ايضا، ان ليست هناك مؤسسات محتكرة من قبل طرف او حزب او طائفة او مسؤول. عندما نتحدث عن مداورة فالامور مفتوحة امام الجميع من اصحاب الاختصاص والقدرة".
سئل: هل تم الاتفاق على وقف الحملات الاعلامية لان هناك مآخذ من الجانب السوري على الاعلام اللبناني من فريق معين، وكذلك الامر هناك حملات في الاعلام السوري على هذا الفريق، هل هناك وقف لهذه الحملات؟ اجاب: "نحن في نظامين مختلفين، وهذا ليس سرا، الاعلام في لبنان له طبيعة، إعلام حر وديموقراطي، وبالتالي، يعبر اللبنانيون عن آرائهم بمختلف الوسائل، كما يشاؤون طبعا، بما ينسجم مع القوانين ومع مصلحة الدولة اللبنانية وفق القوانين والانظمة المرعية الاجراء، فنسعى جميعا الى إحترام حريتنا وسيادتنا وآرائنا، وفي الوقت ذاته الى إحترام قوانيننا. على هذا الاساس، اعتقد انه يمكن تكوين المناخات الملائمة".
سئل: اكدتم ان لبنان لن يكون منطلقا لاي امر عدائي ضد سوريا، هل هناك من إجراءات في هذا الخصوص؟ اجاب: "هذا الامر متروك للمسؤولين الامنيين باختصاصهم واتصالاتهم وتواصلهم مع المسؤولين السوريين ايضا، لدى لبنان الكثير من الامور التي يمكن ان يطرحها، ولدى الاخوان في سوريا ايضا الكثير من الامور التي يمكن ان تطرح، كما سبق وذكرت، نحن في بداية مرحلة جديدة، تطرح كل القضايا بانفتاح وذهنية جديدة وروحية تعاون صادق واخوي، نستطيع ان نعالج كل القضايا المطروحة".
سئل: بالنسبة إلى العناوين العريضة التي طرحت، هل ستتم إعادة تقييم عمل اللجان وتفعيلها؟ أجاب: "بدءا من المجلس الاعلى الذي يجب تفعيله، وصولا الى المؤسسات المنبثقة عنه، مرورا ايضا بمؤسسات لم تقم وما قام من المؤسسات لم يفعل ولم يعمل، ولذلك، هذا أمر من الاسباب التي اوصلت العلاقات الى ما نحن عليه، لا بد من مراجعة كل هذه الامور بذهنية تفعيلها وتطويرها نحو الافضل".
سئل: هل تم تشكيل الوفد اللبناني الى القمة العربية في شرم الشيخ؟ أجاب: "كما هو معلوم جرى تأجيل القمة، إرتأينا ان ننتظر ماذا سيتقرر في شأنها، وسيجري تشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وايضا مجلس الوزراء سيكون في جو الوفد، الذي سيشكل للمشاركة في القمة العربية".
سئل: متى موعد جلسة مجلس الوزراء العادية، ومن اين ستبدأ؟ أجاب: "اعلن الان عن المداورة في هذه الجلسة هنا. ومن المفترض ان تعقد الجلسة المقبلة مبدئيا في السراي".
سئل: هل ستعقد الخميس؟ اجاب: "لم يحدد جدول اعمال حتى الان، ولم يوزع على مجلس الوزراء".
سئل: هل تأكدتم من المعلومات عن إنعقاد اجتماع للاخوان المسلمين في لبنان لان هذا امر اساسي بالنسبة إلى السوريين؟ اجاب: "البلد تسير أموره، وفي هذه الزيارة تسير الامور كذلك، كان هناك كلام عن زيارة قام بها احد المسؤولين، وصل إلى دمشق عبر الحدود الرسمية بين البلدين، والقى محاضرة هنا، وكان نقاش حول هذه المسألة، والمسؤولون الامنيون يتابعون كل الامور التي لها علاقة بالجوانب الامنية".
سئل: هل دخل بمعرفة من قبل السلطتين اللبنانية والسورية؟ أجاب: "بطبيعة الحال دخل عبر الحدود، هناك إجراءات رسمية، أما معرفة هل صرح له أحد بأن يأتي الى لبنان ويقول ما قاله، هذا شأن من خارج إختصاصنا، ولكن هذه هي الصورة الحقيقية إلا ان لبنان يؤكد ما اكد عليه دولة رئيس مجلس الوزراء، وما اكد عليه مجلس الوزراء والبيان الوزاري، الذي على اساسه نالت الحكومة الثقة من المجلس النيابي، املا ان يكون الجميع صادقين في هذا الامر ويؤكدون هذا التوجه في الاعلام والسياسة".