Diaries 822
السنيورة عرض اوضاع الصناعة واستقبل وفد "مخيم الشباب العربي" رفض الامة العربية للارهاب لا يعني تخليها عن تحرير ارضها
حريصون على علاقات مميزة وصحية مع الشقيقة سوريا
موضوع سلاح المقاومة والفلسطينيين يحتاج الى توافق داخلي لبناني نتمسك بالحرية تمسكنا بالحياة ولا حياة للبنان من دونها
أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أن لبنان يحترم الشرعية الدولية وقراراتها، مشيرا إلى تنفيذ جزء من القرار 1559 والجزء الآخر هو موضع حوار جدي بين اللبنانيين. ودعا إلى التمييز بين التحرير والإرهاب، مشيرا إلى أن لبنان منذ نشأته ملتزم بقضايا الأمة العربية وهو جزء من هذه الأمة. ولفت إلى أنه عبّر خلال زيارته الأخيرة لدمشق عن إيمان اللبنانيين بأهمية وضرورة أن يكون بيننا وبين الشقيقة سوريا علاقات جيدة وصحية ومميزة بحيث نسعى سوية إلى تحسينها بشكل دائم وإزالة ما يعلق فيها من عثرات وإشكالات. كلام الرئيس السنيورة جاء خلال حوار له مساء اليوم في السراي الكبير مع المشاركين في "مخيم الشباب القومي العربي الخامس عشر" الذي تشارك فيه إحدى عشرة دولة عربية. بداية تحدث الأمين العام للمؤتمر القومي العربي معن بشور الذي قال: "إن الرئيس السنيورة هو من أول المشجعين للشباب وكان أول المشاركين في تجربة المخيم، لإيمانه بالشباب وبالعروبة في آن معا"، لافتا إلى أن العهد الجديد الذي بدأ بعد الانتخابات النيابية يعطي الأولية للشباب. أما المشرف العام على المخيم رئيس مجلس الأمناء عبد الملك المخلافي فقال: "نأمل أن يخرج لبنان مما مر به ولا سيما بعد حادثة الاغتيال الآثم للشهيد الرئيس رفيق الحريري". وأضاف: "لبنان لا يزال بلد الحرية والعروبة وهو بخير وقادر على أن يستقبل الناس جميعا ويكون الحضن لكل عربي وبلد السياحة والجمال والخير". الرئيس السنيورة أما الرئيس السنيورة فقال: "قد أعجز عن وصف شعوري في هذه اللحظة التي ألتقي فيها مع هذا الجمهور من الشباب، وفي الأسبوع الأول من تسلمي لهذه مسؤولية رئاسة الحكومة حيث حرصت أن ألتقي بكم علما أني وفي مناسبة أخرى ومنذ عدة سنوات عندما كنت وزيرا للمالية كانت سعادتي غامرة عندما قبلت دعوة الأخ بشور وذهبت إلى منطقة في أقاصي شمال لبنان للاجتماع بجمهور الشباب الذين كانوا مثلكم في هذا المخيم. إنها سعادة غامرة أن نلتقي هنا في القصر الحكومي في بيروت، في لبنان، وفي جمع من الشباب من عدد من أقطار الدول العربية وهذا يعبر من جهة عن الدور الذي يلعبه لبنان كجامع، ومكان للالتقاء الحقيقي بين من يمثلون مستقبل هذه الأمة وهم أنتم. المستقبل الذي يجب أن نسعى إليه جميعا لكي يكون مستقبلا زاهرا، ولكن يجب أن نعمل ونعرق ونجهد للحصول عليه حتى نستحق حقنا في المستقبل. الواقع أن هذه الأمة مرت في ظروف في منتهى الصعوبة ولا يزال يطلب منا أن نشكك في عروبتنا. إن أهم أمر يجب دائما أن نحافظ عليه هو انتماؤنا إلى هذه الأمة وحفاظنا على مبادئنا والتزامنا بها ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار بأن علينا دائما أن نكون متلائمين مع عصرنا لا أن نبقى أسرى فترات ماضية. ولا يعني هذا على الإطلاق أن نتخلى عن مبادئنا والتزامنا وإيماننا بهذه الأمة وبتاريخها وبمستقبلها الذي هو أنتم والذي يجب أن نسعى لتحقيقه بما يجعلنا جزءا من هذا العصر ومشاركين في تحقيق هذا المستقبل. لا شك أنكم تأتون من بلدان عديدة، ولكل مشاكله ونحن لدينا أيضا في لبنان مشاكلنا ولكن هذا لا يجب أن يعني على الإطلاق يأسا من محاولة التغيير والإصلاح. وهنا أذكر قولا منسوبا للخليفة عمر بن الخطاب الذي قال: "نشئوا أولادكم على غير ما نشأتم عليه، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم". هذا القول قيل قبل ألف وأربعمائة عام وهو يختصر بجملة قصيرة فهما أصيلا عميقا لحركة الزمن والتغير الذي يحصل. إن ما نشهده ولا سيما خلال العقدين الماضيين من تغيرات أساسية حاصلة على أكثر من صعيد من السياسة إلى الاجتماع من الاقتصاد إلى التكنولوجيا، من حركة التنقل إلى التواصل والاتصالات، كل هذه متغيرات تعصف بنا وتتطلب منا أن نكون دائما متلائمين محاولين التغيُر مع حفاظنا على الجوهر، مصلحين دون أن نتخلى عن مبادئنا والتزامنا وانتمائنا العربي وانتمائنا جميعا إلى هذه الأمة. إن هذا يقتضي منا فما لهذه التحولات واستيعابا لها ومقدرة على إجراء الإصلاحات التي نحن بأمس الحاجة لها. وعندما نتكلم عن الإصلاح في العالم العربي، قد يتصور البعض أننا نتكلم عن بدعة غريبة أو عن عملية مفروضة علينا، كما يحلو للبعض أو كما قد يحاول البعض أن يصور أن عملية التغيير والإصلاح هي قضية يبتدعها الغرب. المهم أن نقوم بما ينبغي علينا أن نقوم به لإصلاح ذاتنا لما فيه مصلحتنا وليس لما فيه مصلحة الغير. المهم حاضر ومستقبل هذه الأمة. عندما استشهدت بقول الخليفة عمر بن الخطاب كنت أعني هذا الاستيعاب لحركة الزمن وهذه الرغبة الصادقة الملتزمة بأن نسعى دائما إلى التغيير لما فيه مصلحة شباب هذه الأمة الذي تمثلون عماده. وأنتم في الواقع على مختلف انتماءاتكم للدول التي تأتون منها، ستكونون بعد عدة سنوات مشاركين بطريقة أو بأخرى في عمل سياسي أو اجتماعي وبالتالي سيكون لكم دور في صناعة المستقبل. لن يكون لنا مستقبل ولن يكون لنا دور وموقع ندي في التخاطب مع العالم والتعامل معه وبالتالي استحقاق حقنا في الحياة وفي أن يكون لنا موقع في هذا العالم إذا لم نبادر لأن نكون على مستوى التحديات التي تجابهنا، وأن نكون أيضا على مستوى التحديات الوطنية التي تداهمنا، أكان ذلك في فلسطين أو في العراق أو في أي موقع من مواقع هذه الأمة التي تعاني هجوما من أفراد وجماعات على مختلف الصعد. إلى جانب ذلك هناك مسعى مستمر لتصوير هذه الأمة وكأنها تمثل الإرهاب. والواقع أن ماضي هذه الأمة وثقافتها وحضارتها بعيدة كل البعد عن ما يسمى الإرهاب أو ترويع الآمنين أو قتل الأبرياء. ففي القرآن الكريم كلام واضح جدا حول موضوع التعدي على الأبرياء. حيث يقول القرآن الكريم: "ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا". كان هذا أول مفهوم لما يسمى الجريمة ضد الإنسانية. كما أن القرآن الكريم يقول : "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، أي بمعنى لا يمكن أن نحمل شخصا بريئا مسؤولية شخص آخر ارتكب ذنبا لسبب أو لآخر. الأمة العربية ترفض مفهوم الإرهاب ولكن هذا لا يعني أن تتخلى عن مفهومها في تحرير أرضها من الاحتلال، وإن كانت هناك وسائل عديدة للتوصل إلى تحقيق هذا الهدف. وقال: "علينا أن نستنفد كل الوسائل التي تؤدي بنا إلى تحقيق عملية التحرير. ولذلك يجب أن يبقى همنا في هذا الموضوع أن نعرف كيف نتعامل مع العالم. لا يجب أن نستعدي العالم ولا أن نخاف منه، ولا أن نخيفه في نفس الوقت. يجب أن يكون همنا هو أن نحمي حقوقنا وأن نعرف كيف نتعامل مع العالم بحيث يكون لنا موقع حقيقي في هذه المجموعة الدولية وبالتالي نظهر هذه الحضارة وهذا الرقي الذي تتمتع به هذه الأمة". وأكد أن لا حياة في لبنان من دون حرية وتمسكنا بالحرية بمثل تمسكنا بالحياة". أسئلة وأجوبة سئل: "ماذا بشأن سلاح المقاومة؟ وما هي المشاكل بينكم وبين سوريا، هل هي متعلقة بالنظام السوري أو بلبنان؟". أجاب: "كل منا يعرف الدور الهام الذي لعبته المقاومة في تحرير الأرض. وكل منا يقدر هذا العمل الوطني الهام الذي قامت به وحررت الجزء الأكبر من الأراضي اللبنانية وإن كنا نعلم أنه ما زالت هناك أرض محتلة في لبنان هي مزارع شبعا. في لبنان هناك اتفاق الطائف وهو أساس الدستور اللبناني والذي نص على جملة من الأمور وطبق جزء منه ولم يطبق الجزء الآخر. وهناك قرار صدر عن الشرعية الدولية بغض النظر عن قناعة البعض به أو موافقة بعض اللبنانيين الآخرين على هذا الأمر، فهذا القرار صدر عن مجلس الأمن الدولي، وطبق جزء من هذا القرار. وموقف لبنان الواحد والمبين في البيان الوزاري الذي نالت الحكومة اللبنانية الثقة على أساسه، بما يخص الجزء المتعلق بسلاح المقاومة والفلسطينيين في لبنان، هو أن هذا الموضوع يحتاج على توافق لبناني وإلى حوار بين اللبنانيين بشأنه حتى يتم التوصل إلى قناعة داخلية بين اللبنانيين. ولبنان على مدى جميع السنوات الماضية منذ عام 1943، تاريخ استقلاله، كان حريصا على أن يحترم جميع القرارات الدولية والشرعية الدولية ومواثيقها وعهودها واتفاقاتها، فلبنان بلد صغير بحجمه ولكن كبير جدا بأبنائه، ولكن البلدان الصغيرة بحجمها تكون حمايتها الحقيقية بمدى التزامها بالقوانين والمواثيق والعهود التي تقطعها على نفسها وبالشرعية الدولية التي يفترض أن تكون حامية للدول الصغيرة. لبنان يحترم الشرعية الدولية ولكنه يقول استنادا إلى رغبته في الحفاظ على وحدته الداخلية والوطنية بأننا نود أن نحتفظ بهذا الأمر لكي يصار وبشكل جدي إلى بحثه بين اللبنانيين تمهيدا للتوصل إلى قناعة مشتركة في هذا الشأن. أما بالنسبة لموضوع سوريا ولبنان، فقد عبر البيان الوزاري وكما سبق أن قلت في مناسبات عديدة آخرها يوم ذهبت في زيارة رسمية إلى سوريا والتقيت مع نظيري رئيس الوزراء السوري وسيادة الرئيس بشار الأسد، حيث عبرت عن إيمان اللبنانيين بأهمية وضرورة أن يكون بيننا وبين الشقيقة سوريا علاقات جيدة وصحية ومميزة بحيث نسعى سوية إلى تحسينها بشكل دائم وإزالة ما يعلق فيها من عثرات أو إشكالات ونجعل ذلك همنا بالتقييم المستمر لطبيعة هذه العلاقة ولكن من زاوية الحرص على تعزيزها وتحسينها وإزالة العوائق والعقبات من طريقها والتي كان أحدها القيود التي فرضت لأسباب متعددة، والحمد لله أنها أزيلت. هذه العقبات يجب أن تزال لأنها لا تتناسب مع طبيعة العلاقات بين بلدين شقيقين وجارين وبينهما تاريخ وحاضر ومستقبل وعلاقات اقتصادية وعائلية بين شعبين متجاورين. هذه العلاقة يجب أن تكون على قواعد صلبة متحسنة دوما وتنطلق من إيمان الفريقين بضرورة أن يكون هناك احترام متبادل لكل منهما للآخر وأن تكون على أساس تكافئي بين الطرفين. هذه هي العلاقات التي نسعى بجد وبإيمان أن يكون كلانا ينتمي إلى ذات الأمة ولدينا هذا المستقبل الواحد. علينا أن نسعى دائما إلى معالجة الإشكالات التي تطرأ. من هذا المنطلق كانت زيارتي إلى الشقيقة سوريا وجرى إزالة العقبات التي وقفت في طريق انسياب حركة البضائع ومرور الأشخاص، ومن هذا المنطلق سوف نسعى إلى تحقيق تقدم على كل المسارات لما فيه مصلحة البلدين. وهذا الذي ينبغي أن يحصل. يجب أن تكون علاقتنا مع سوريا نموذجا لأي علاقة بين بلدين عربيين متجاورين.
سئل: "ما هي الآلية التي ستتبعها حكومتكم للحفاظ على الخط القومي للبنان؟". أجاب: "أنا أعتقد أن إيماننا العربي عميق، ومهما كانت العقبات والصعاب فلن نغيره إنما تثقله التجربة ويزيده لمعانا العمل الجاد لتعميق هذه العلاقة العربية بين لبنان وشتى الدول العربية من خلال بناء المصالح المشتركة بين لبنان والدول العربية. لبنان على مدى كل السنوات الماضية، بطبيعة تكوينه وبطبيعة النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي لديه، بطبيعة انفتاحه والحريات التي يتمتع بها، وبطبيعة وجود صحافة فاعلة لديها دور هام في هذا الشأن عمقت من هذا الانتماء وأسهمت إلى حد بعيد في تعميق هذا الانتماء العربي في شتى الدول العربية، طبيعي لا أدعي أن لبنان يقوم وحده بهذه الجهود، على العكس من ذلك كلكم في كل دولة من الدول لديكم باع طويل وربما أطول من باع لبنان، ولكن أنا أقول أن لبنان، هذا البلد الصغير بحجمه وبعدد سكانه كان له دور كبير جدا في هذا العمل العربي المشترك وفي الدفاع عن القضايا العربية وفي التصدي للهجمات الإسرائيلية، وللهجمات التي تنوي النيل من الأمة العربية بشتى أماكنها وأطرافها وهو الأمر الذي ينبغي دائما أن يكون هاجسنا، ولكن من خلال الانفتاح والمعاصرة، ومن خلال تعميق مبادئ الحرية في شتى دولنا العربية. الحرية هي أمر في منتهى الأهمية، وأنتم الآن تزورون لبنان وتدركون أيضا من خلال معايشتكم لنا، ومن خلال الصحافة وشاشات التلفاز أهمية الدور الذي تلعبه فعليا الحرية في لبنان، التي هي بالنسبة للبنانيين كأنها الحياة. لا حياة من دون حرية فنحن لدينا تمسكنا بالحرية بمثل ما نتمسك بالحياة. هذا الأمر هو الذي يجعلنا دائما على ثقة بأن انتماء لبنان مستمر إلى هذه الأمة ودوره فعال في تعظيم مقدراتها وإمكاناتها، وفي العمل مع شقيقاته الدول العربية على تعزيز هذا التواصل والانتماء العربي المشترك.
سئل: "ما هو تعريفكم للإرهاب؟". أجاب هناك فرق ما بين التحرير والإرهاب، ولكن في نفس الوقت يجب أن لا ننساق إلى الوصول إلى نقطة بحيث تصبح بعض المجازر التي ترتكب وكأنها تبرير لأعمال النضال، ما يجري بعض منه في العراق، هو عمل وكأننا ندخل إلى مسلخ، ليس هذا عملا يمكن أن يتصف بأنه عمل تحرير، هناك وجهات نظر، أنا أحببت أن أقول وجهة نظري. فأنا أعتقد جازما بأن هذه الأعمال لا تسهم لا في تعظيم مبادئ الأمة العربية ولا في تحقيق هذه الأهداف العربية، على العكس من ذلك إننا نشهد منذ سنوات عدة أعمالا لا يمكن الدفاع عنها على الإطلاق، ولا يمكن وصفها على الإطلاق بأنها تسهم في تحرير أو في إيصالنا إلى أهدافنا، هذا الأمر يجب أن يكون لدينا القدرة على التمييز بين الإرهاب وبين أعمال التحرير، وبين الأعمال التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف التي نسعى إليها.
سئل: "ما هي مشاريعكم المستقبلية التي تتماشى والوحدة العربية القومية؟". أجاب: "لبنان منذ أن نشأ وهو ملتزم بقضايا هذه الأمة أكان ذلك بشكل رسمي أم من خلال السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي اعتمدها. لبنان جزء من هذه الأمة العربية وهو عضو في جامعة الدول العربية وأيضا شارك في جميع الأنشطة العربية التي تؤدي إلى تعزيز التواصل، ولا سيما بالاتفاقيات المختلفة، وبالذات اتفاقية التيسير والتعاون بين الدول العربية بما يفسح المجال لتعزيز التواصل والتبادل التجاري بين الدول العربية. تجدونني أركز على أهمية العلاقات الاقتصادية لأنه في الواقع بقدر ما تحرك الشعوب أهدافها الوطنية الكبرى وأهدافها السياسية بقدر ما يحركها أيضا سعيها المتواصل للعمل على تحسين مستويات ونوعية عيش أبنائها، وبالتالي كل عمل يؤدي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية هو عمل مهم بقدر العمل الذي نقوم به على تعميق التواصل والانتماء إلى هذه الأمة، وبالتالي لبنان بكونه جزءا من هذه الأمة، ومن هذه اللغة التي نتكلمها جميعا، والتي يجب أن نحافظ عليها، هذه الأمور كلها هي التي تحضر إلى هذا المستقبل الذي نسعى إليه.
سئل: "تحدثتم عن الالتزام بالشرعية الدولية، فهل نفهم أنكم تؤيدون نزع سلاح حزب الله ودمجه بالجيش اللبناني وهل لبنان مقبل على معركة كسر عظم في هذا الموضوع؟". أجاب: "موقف لبنان الرسمي بأن يحترم الشرعية الدولية وقراراتها، والتي جزء منها نفذ ولا سيما في القرار الأخير رقم 1559 والجزء الآخر هو موضوع حوار جدي بين اللبنانيين. هذا هو الموقف الرسمي بين اللبنانيين، وهذا الحوار ينبغي أن نقوم به حفاظا على الوحدة بين اللبنانيين ومحاولة منا للتوصل إلى قناعة مشركة بين اللبنانيين. لا نريد أن نقوم بأي عمل نخرج منه "لا كسبانين الدنيا وخسرانين الآخرة". نشاط السراي الحكومي وكان الرئيس السنيورةاستقبل عند الخامسة عصرا في السراي الكبير وفدا من تجمع صيادلة المستقبل برئاسة صالح دبيبو. ثم استقبل الرئيس السنيورة وزير الصناعة بيار الجميل الذي قال بعد اللقاء:"وضعنا دولة الرئيس في أجواء أفكار نخطط لها، بعد أسبوعين من الاجتماعات صباحا وليلا مع الصناعيين، وبعد الإطلاع على كافة الوثائق داخل وزارة الصناعة. وقد أعلمنا دولة الرئيس بالخطة التي هي عبارة عن قسمين: خطة قصيرة الأمد لتخفيف التعقيدات وتسهيل الأمور الإدارية للصناعيين، وتخفيف تشابك بعض الصلاحيات بين الوزارات والإدارات الرسمية، فيما يتعلق بالصناعة الوطنية. أما القسم الثاني من الخطة فهو عبارة عن خطة قصيرة الأمد لإعطاء التوجيهات ومشروع تكنولوجي على المدى البعيد. هذا بالإضافة إلى احترام الاتفاقيات الدولية التي لم تكن دائما تحترم إلا من الجانب اللبناني. كما تباحثنا في كلفة المحروقات والفيول التي تؤثر على كلفة الإنتاج وعلى تسويق الصناعة اللبنانية في الخارج. كذلك تناولنا موضوع المنطقة الحرة والمنطقة الصناعية، حيث أننا نفكر في إطلاق واحات صناعية مع الإدارات لتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة حتى تنطلق من أماكن مجهزة، ونشجع الصناعات التي هي غير مستوفية للشروط أن تعيد تأهيل نفسها من جديد. كل هذه الأفكار سنبلورها ضمن مشروع متكامل ونطلقه خلال الأسبوعين القادمين".
الرئيس السنيورة استقبل وفدا اقتصاديا اميركيا - عربيا
وتلقى دعوة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي في ايلول المقبل
استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، في السرايا الحكومية قبل ظهر اليوم، رئيس غرفة التجارة الاميركية - العربية احمد شباني والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي الاميركي - العربي ناصر بيضون ومنسق المنتدى في لبنان سالم بيضون. بعد اللقاء قال شباني: "وجهنا دعوة إلى الرئيس السنيورة للمشاركة في المنتدى الأقتصادي الأميركي العربي الذي تنظمه الغرفة منتصف أيلول المقبل في هيوستن بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وطلبنا منه أن يلقي كلمة في المنتدى, وتطرقنا في الحديث إلى تطوير العلاقات الأقتصادية بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية".
الرئيس السنيورة استقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة
ووزير المال الكويتي والنائبين السابقين سعيد والبون
بيدرسون: يجب أن توقف إسرائيل خروقها للأجواء اللبنانية
استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم في السرايا الحكومية رئيس غرفة التجارة الأميركية - العربية أحمد شباني والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي الأميركي - العربي ناصر بيضون ومنسق المنتدى في لبنان سالم بيضون. بعد اللقاء، قال شباني: "وجهنا دعوة إلى الرئيس السنيورة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الأميركي - العربي الذي تنظمه الغرفة منتصف أيلول المقبل في هيوستن، بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي. وطلبنا منه أن يلقي كلمة في المنتدى, وتطرقنا في الحديث إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية". مهرجانات طرابلس ثم استقبل الرئيس السنيورة وفدا من لجنة مهرجانات طرابلس الدولية برئاسة سمير شعراني الذي قال بعد اللقاء: "هنأنا دولة الرئيس بتشكيل الحكومة كما هنأناه بنجاح أول مهمة لهذه الحكومة عبر فتح الحدود اللبنانية السورية أمام حركة النقل. وقد وجهنا إليه دعوة لرعاية مهرجانات طرابلس التي تنطلق في 18 الشهر الحالي، وقد وافق على هذه الرعاية وحضوره شخصيا إحدى الحفلات". أضاف: "لقد أكد الرئيس السنيورة اهتمامه بمدينة طرابلس، العاصمة الثانية للبنان، وشدد على أهمية تنشيط الحركة السياحية فيها ووضعها على الخريطة السياحية مجددا". الصليب الأحمر ثم استقبل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر دانيال كافولي وعرض معه نشاطات المنظمة في لبنان. بعد اللقاء قال كافولي: "بحثنا الأوضاع العامة في لبنان، وقدمت التهاني لرئيس الحكومة، كما تحدثنا في الاستحقاقات الإنسانية التي تتعلق باللجنة الدولية للصليب الأحمر والحكومة اللبنانية. وكان لدينا حوار صريح".
وردا على سؤال عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات قال: "ليس لدينا أي شيء محدد بالنسبة الى هذا الموضوع، فاللجنة الدولية للصليب الأحمر تتابع عملها في المخيمات، وخصوصا في ما يتعلق بالصلات العائلية بين المقيمين في المخيمات والموجودين في الخارج". سعيد والبون واستقبل الرئيس السنيورة النائبين السابقين فارس سعيد ومنصور غانم البون اللذين أوضحا أنهما هنآ الرئيس السنيورة بتشكيل الحكومة، وتمنيا له التوفيق. ونوها ببيان المطارنة الموارنة الذي أشاد بمرونة الرئيس السنيورة. بيدرسون ثم استقبل الممثل الشخصي للامين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان غير بيدرسون الذي قال بعد اللقاء: "لقد نقلت تحيات الأمين العام للأمم لمتحدة إلى رئيس مجلس الوزراء لمناسبة تشكيل الحكومة، وأوجزت له عمل الأمم المتحدة في جنوب لبنان، كما تناولنا عمل اليونيفل وأهمية الحوار مع الحكومة بخصوص هذه المسألة. وأطلعني رئيس الحكومة على برنامج عمل الحكومة، وما يريد أن يحققه خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. وكنت سعيدا لما نقله لي الرئيس السنيورة".
سئل: هل بحثتم في الوضع على الخط الأزرق؟. أجاب: "لقد بحثنا في هذا الوضع، وقد جددت دعوتي لأهمية الهدوء على الخط الأزرق واحترامه ولا سيما في هذه المرحة الدقيقة، وهذا بالطبع ليس فقط من الجانب اللبناني، ولكن أيضا من الجانب الإسرائيلي حيث أن إسرائيل يجب أن توقف خروقها للأجواء اللبنانية". وكان الرئيس السنيورة استقبل وزير المال الكويتي بدر الحميضي في حضور السفير الكويتي علي سليمان السعيد. كما التقى المهندس سعد الدين حسن خالد.