مجموعة العشرين: لوقف اطلاق النار فورا وانتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق القرار 1701 واعادة استكمال السلطة

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثانوي: 

في خضم التطورات الراهنة الشديدة الهول نتيجة تعاظم حدّة واتساع العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان واللبنانيين، تداعت مجموعة الشخصيات المنضوية في إطار مجموعة العشرين، والتي درج الرئيس فؤاد السنيورة على الالتقاء بها دورياً على مدى الثلاث عشر سنة الماضية للتداول في الأوضاع المأساوية الراهنة. وبعد نقاش مستفيض للأوضاع العامة في البلاد من مختلف الجوانب شددت المجموعة على النقاط التالية:

  1. توجهت المجموعة بالتعزية القلبية الصادقة الى عائلات الشهداء والضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء العدوان الاسرائيلي الوحشي على مختلف الأراضي والمناطق اللبنانية، سائلة الله تعالى أن يعجل بشفاء جراح المصابين.
  2. أثنت المجموعة على البيان الصادر عن القمة الروحية التي انعقدت في بكركي، والبيان الذي صدر عن الرؤساء أمين الجميل، وميشال سليمان، وفؤاد السنيورة، وهما البيانان اللذان اعْتُبِرا انهما يشكلان خريطة طريق لوقف الحرب غير المسبوقة التي تشنّها إسرائيل على جميع اللبنانيين، وبالتالي للخروج من المحنة الهوجاء الراهنة التي تعصف بلبنان، وحيث بادرت المجموعة إلى التشديد على أهمية المُسارعة إلى التوصل وبأسرع وقت ممكن لوقف إطلاق النار، وذلك لحفظ أرواح المواطنين الأبرياء، وللحؤول دون المزيد مما يرتكبه العدو الإسرائيلي من قتلٍ وتدميرٍ منهجي، وتهجيرٍ قسريٍّ لجموعٍ كبيرة من اللبنانيين في شتى أنحاء لبنان إلى خارج مدنهم وبلداتهم وقراهم ومنازلهم، حيث يُعانون الأمرّين.

إنَّ وقف إطلاق النار ينبغي أن يتلازم ويترافق مع المباشرة الفورية في تطبيق القرار الدولي 1701 كاملاً. هذا مع التشديد على أهمية وضرورة دعم الجيش اللبناني وتعزيز إمكانياته وقدراته للدفاع عن لبنان، كما والتأكيد على انتشاره في جنوب الليطاني، وفي كل المناطق اللبنانية.

  1. رأت المجموعة ضرورة المسارعة ومن دون أي تأخير او أعذار لدعوة مجلس النواب فوراً للانعقاد وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يحوز على ثقة المجلس النيابي، وثقة المواطنين اللبنانيين، ويكون رمزاً لوحدة الوطن، بحيث يُصار بعدها إلى إعادة تكوين السلطات الدستورية، ولاسيما عبر تشكيل حكومة إنقاذ تكون قادرة وفاعلة، وتعمل على وضع لبنان على سكة التعافي والنهوض الوطني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.
  2.  أكّدت المجموعة على أهمية التمسك بوحدة اللبنانيين، واحتضان بعضهم لبعضهم الآخر، وعلى تضامنهم في وجه العدوان الإسرائيلي، والتأكيد على عودتهم، كفريق واحد متضامن إلى ما تقتضيه مصلحتهم الواحدة ومصلحة لبنان، وذلك بشروط الدولة اللبنانية، وتحت رعايتها، وبما يعني أن تمسك الدولة بالقرار الوطني، وتُدافع عن سيادتها الوطنية وعن كرامة شعبها، وأن تكون صاحبة السلطة الوحيدة والحصرية على كامل التراب اللبناني.
  3. كما أكّد المجتمعون ما أثبتته الأيام لجهة ثبات وأهمية الصيغة اللبنانية، صيغة العيش الواحد والمشترك بين جميع اللبنانيين، وان وحدة الشعب اللبناني هي السلاح الأفضل والأمضى في الدفاع عن لبنان، وفي تأكيد حقه بالحرية والاستقلال والسيادة، وان الحلول للبنان لا تكون ويجب أن لا تكون إلاّ عبر الحلول الوطنية الجامعة التي ترتكز على التمسك بالدستور وبحسن  واستكمال اتفاق الطائف، وان هذه الصيغة اللبنانية لا تحتمل ولا تتحمل انتصار فريق من اللبنانيين على فريق آخر، بل هي تقوم على أساس واحد لا بديل له، وهي عودة الجميع إلى الدولة اللبنانية وإلى سلطتها الواحدة والموحدة، وخضوعهم جميعاً إلى أحكام دولة القانون والنظام والمؤسسات، الدولة الراعية والعادلة، دولة المواطنة، التي هي أقوى من كل طائفة ومن كل الطوائف، وهي التي تظلُّ الملاذ للجميع، وهي الحامية للجميع على مساحة الوطن، الدولة التي تحترم دستور البلاد، كما وتحترم مواطنيها. فإمّا أن ينتَصِر الجميع وبالجميع ومعهم لبنان، وإما أن ينهزم الجميع ونخسر جميعاً لبنان وهذه الصيغة الفريدة، ونخسر وطننا ومستقبلنا الواحد.
  4. إنَّ أزمة النازحين اللبنانيين الضيوف أصبحت تتفاقم غارةً بعد غارة، ويوماً بعد يوم، وهي باتت مشكلةً خطيرةً تفوقُ القدرة الاستيعابية للمناطق وللمجتمعات المُضيفة، وتفوق قدرتها على التحمّل، وكذلك لقدرة وإمكانات الدولة اللبنانية. إنَّ هذا يستدعي تزخيم كل الجهود، والعمل على تكوين إدارةٍ فاعلةٍ وموثوقةٍ، أهليةٍ وحكومية، تتولّى الأمر وتستطيع أيضاً أن تُسهم في استنهاض الدعم العربي والدولي من أجل تأمين مستلزمات الضيافة المؤقتة والكريمة، وتأمين عودتهم السريعة والكريمة إلى بلداتهم وقراهم، وذلك بالتلازُم مع إعداد المخططات اللازمة لإعادة الإعمار مع ما يقتضيه ذلك من وجود إدارةٍ كفوءةٍ وموثوقة وتمويلٍ كافٍ ومضبوط من أجل إنجاز عملية الإعمار للمناطق المُهدّمة والمتضررة، وذلك إفشالاً لمخططات العدو الإسرائيلي الذي تسبّب بالنزوح القسري.
تاريخ الخبر: 
31/10/2024