الرئيس السنيورة : على حزب الله أن يبدأ إعادة النظر بما قام به منذ الثامن من أكتوبر الماضي من اجل حقن دماء اللبنانيين

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثانوي: 

اجرت قناة الحدث اليوم المصرية حوارا مع الرئيس فؤاد السنيورة تناول مختلف التطورات وفي ما يلي نصه:

المذيع: ماذا يحدث مع لبنان؟ رئيس الوزراء اللبناني الأسبق يكشف ما جرى حتى الآن في لبنان.

الرئيس فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الاسبق اهلا وسهلا يا فندم. قلوبنا معكم كمصريين في تلك الازمات الكثيرة، وعلى الرغم مما مر بلبنان وبيروت انما الحقيقة نحن نعلم ان بيروت اقوى من الزمان واقوى من المكان واقوى من التدمير فان شاء الله ستتجاوز كل ذلك.

دولة الرئيس، الحقيقة يعني كيف وصلنا الى هذه النقطة اين الدعم الاقليمي واين الدعم الذي كنا نسمع عنه واين إيران عندما تترك لبنان بمفرده، وتنفرد به اسرائيل حتى هذه اللحظة؟

ج: مساء الخير لك ولجميع المشاهدين. صحيح أنّ هناك خيبة أمل لدى الكثيرين من اللبنانيين المنتمين لحزب الله، والذين كانوا يعوّلون على دعم وتدخل من قبل إيران لنجده حزب الله، وهم قد راهنوا على ذلك، وراهنوا على قدرة حزب الله، وعلى السيد حسن نصر الله. ولكن شيئاً من ذلك لم يحصل. ومن أجل أن توضيح الصورة لك ولجميع المشاهدين لا بد لي من أن أذكِّر بمسألة مهمة، وهي أنني وفي اليوم الثاني لطوفان الاقصى اي في الثامن من اكتوبر 2023 أصدرت بيانا اوضحت فيه وجهة نظري كرئيس حكومة أسبق بأن لبنان لا يستطيع ان ينخرط او أن يُزَجَّ به في هذه العملية العسكرية. وأوضحت الأسباب، وذلك لأسباب عددتها:

أولاً، بأنَّ لبنان يعاني من ازمه سياسية لا يستطيع ان ينتخب رئيس جمهورية جديد او في ان تتألف لديه حكومة فاعلة تتولى إدارة الأمور في لبنان، إذْ إنَّ ما لدى لبنان، وحتى الآن، هو حكومة تصريف أعمال.

ثانياً، لأنَّ لبنان يمرّ بضائقة اقتصادية ومعيشية خطيرة.

وثالثاً، أن لديه مشكلة النازحين السوريين.

ولقد عقبت بعد ذلك رابعاً، انَّ هناك عدم رضا واسعاً جداً، ومن قبل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين التي تعارض وترفض الانخراط والزجّ بها في هذه الحرب.

وخامساً، أنّه لم يعد لدى لبنان شبكة الأمان العربية والدولية التي كانت تدعمه سياسياً ومادياً، على شاكلة ما كان لدى لبنان في العام 2006 عندما اجتاحت اسرائيل لبنان. وبالتالي، فقد أصبح لبنان الآن يفتقد هذا الدعم.

ولتلك الاسباب قلت ان ليس هناك من مصلحة للبنان في أن ينخرط لبنان في هذه العملية العسكرية. ولكن هذا الموقف الذي أدليت له آنذاك، ذهب كصرخة في واد.

وبالتالي قام حزب الله بالتدخل في هذه المعركة على اساس وحدة الساحات. وأنه، وبنظر حزب الله، لا يجوز ان يترك اهل غزه منفردين، والحزب قام بذلك من دون أن يعلم أو يستشر السلطات الشرعية في لبنان، وهو بذلك كان يرتكب ذات الخطيئة التي ارتكبها عندما بادر إلى التسبّب بإشعال الاشتباكات مع إسرائيل عبر الخط الأزرق في العام 2006، وهو قد تسبَّب باندلاع الحرب آنذاك.

الواقع الآن انّه، ونحن قد بتنا على مدى قرابة اثني عشر شهراً من ذلك التاريخ في 08 تشرين الثاني/ أكتوبر 2023، فإنّه قد باتت الحقيقة واضحة في أن تدخل حزب الله في هذه العملية العسكرية الدائرة في غزة لم يضفْ شيئا أو ينقِّص شيئا من حدّة الاجتياح الاسرائيلي لغزة، وهو الاجتياح الذي تسببت به إسرائيل بهذا العدد الهائل من الضحايا والجرحى وبهذا التدمير المنهجي. ذلك بالإضافة إلى ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية من تضييق على الفلسطينيين، ومن الاستمرار في بناء المستوطنات، وجعل الحياة في الضفة العربية شديد الصعوبة.

الآن وقد وصلنا الى هنا، فإن الحقيقة بأن هذا العمل الذي اقدمت عليه اسرائيل خلال الأسبوع الماضي وبعد سلسلة تبادل المقذوفات الصاروخية على مدى الاحد شهراً الماضية وصلنا الى ما قامت به إسرائيل من عمل وحشي غير مسبوق، وذلك في تفخيخ ادوات الاتصال على مدى يومين في منتصف أيلول 2024، وهو العمل العسكري الذي أدّى إلى هذا القدْر الكبير من الضحايا الى جانب ما تسببت به اسرائيل على مدى هذه 11 شهرا الماضية من قتل وتدمير. والآن، وبعد هذين العملين، التكنولوجي والاستخباري، قامت يوم الجمعة بما ما اقدمت عليه من اغتيالات لقيادات في حزب الله، وما بدأت به في هذا العمل التهجيري للبنانيين والتدميري، وحيث سقط وحتى الآن قرابة 600 ضحية من الشهداء وأيضا قرابة 2000 من الذين تعرضوا للجروحات والاصابات والاعاقات.

اليوم وصلنا الى هنا وإسرائيل لاتزال مصرة على الاستمرار في أعمالها الحربية. وبالتالي، فإنَّ ما يمكن قوله أنَّ هذا الامر لن يسمح لإسرائيل بأن تعيد اللاجئين الإسرائيليين إلى بلداتهم في المنطقة الشمالية. فبالتالي، فإنّ ما تقوم به إسرائيل لن يؤدي إلى النتيجة التي تتوخاها إسرائيل.

من جهة ثانية، فإني لاأزال اعتقد أنّه يجب على حزب الله أن يبدأ بما يسمى بعملية إعادة النظر بما قام به منذ الثامن من أكتوبر الماضي من اجل حقن دماء اللبنانيين وتوقيف اعمال التدمير والتهجير الذي تقوم به إسرائيل. إذْ أنّ على الحزب أن يُدرك أنّ من يحكم اسرائيل الان هم مجموعة من الذين كما قال عنهم هوكستين شخصياً أنهم مجموعة من المجانين الذين يرون انهم بهذه الطريقة يمكن ان يحققوا نصرا على حزب الله او على حماس او على العرب، وأنّ هذه هي فرصتهم الوحيدة للنجاح في تأديب العرب.

س: طيب حقيقة يعني برغم هؤلاء المجانين وتلك الحكومة المتطرفة الإرهابية الدموية هناك سيدي دوله الرئيس ما يشبه الاجماع في اسرائيل على أنهم بذلك يعوضوا ما خسروه في غزة. أي أن بإمكانهم أن يحققوا نصراً يتمنونه في لبنان. هناك اتفاق تقريباً في إسرائيل أن ما يقوم به نتنياهو ربما يصنع من هذا الارهابي نتنياهو بطلاً. بينما الحقيقة في لبنان هناك اختلاف كبير جداً جداً حول ما يحدث وحول الهدف واختلاف وجهة نظر حزب الله مع معظم اللبنانيين بشأن هذه الحرب. إذْ أنّ هناك طوائف ومذاهب عديدة جداً جداً. فلبنان غير موحد لكي يخوض معركة أو أي مقاومة. الشيء الاخر البعض يقول يا دولة رئيس الوزراء الحقيقة، وهي ان ما كانت اسرائيل لتفعل ذلك لولا وجود عدد كبير جداً من الخيانات والعملاء سواء في لبنان في صفوف حزب الله أو في إيران ماذا ترى؟

ج: لقد ظهر واضحاً خلال هذه الأشهر الماضية، أكان في غزة أو في لبنان، ان إسرائيل لا تتفوق فقط بالقوة النارية وبالقوة الجوية، ولكن أيضاً تتفوق، وبشكلٍ كثير، بالقوة الاستخباراتية، حيث لديها اختراقات خطيرة وكبيرة في صفوف حزب الله، وهي أيضاً تتفوّق بالقوة التكنولوجية، وكذلك أيضاً بالدعم اللامحدود من قبل الإدارة الأميركية.

على صعيد آخر، فإنّ إسرائيل الآن تخوض معركة يحاول نتنياهو ان يحقق من حوله اجماعاً إسرائيلياً بشأنها، وذلك بعد هذه السلسلة من الاخطاء التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية، وبتعقد المشكلات التي تتعلّق بالمخطوفين الاسرائيليين لدى حماس. وهذا يسري على نتنياهو الذي بات مُنتشياً بما يحققه من تعزيز لشعبيته في الداخل الإسرائيلي. ولكن علينا أن لا ننسى أن لنتنياهو همّاً آخر وهو كيف يمكن له أن يبقى في السلطة وهذا الامر تسري عليه الكلمة تقول micro ambitions and macro consequences مطامح صغيرة وتبعات وتداعيات خطيرة.

عودة إلى لبنان، فإنَّ لبنان يواجه الآن منفرداً هذه الهجمة الشرسة التي تقوم بها إسرائيل. وهنا اود ان اقول لك، وهي ان نتنياهو، وبعمله هذا يتسبب ربما بنتائج عكسية لما يظم أنه قد يحققه.

لكن الخطير، وكما ألمحت في حديثك من ناحية أُخرى، وهو انّ الوعود التي أطلقتها إيران على مدى هذه الفترة الماضية لجهة تقديم الدعم لحزب الله قد تبخرت بقول المسؤولين في إيران، ولاسيما ما قاله رئيس الجمهورية الايراني بان حزب الله منفردا لا يستطيع ان يقوم بالمهمة. وان ايران الان تتمنى ان يصار الى بدء المفاوضات بينها وبين الولايات المتحدة. هذا يعني فعلياً أنَّ إيران، وعلى مدى السنوات الماضية، قد كبّرت رأس حزب الله ورأس السيد حسن نصر الله وتوقعاتهما منها، ودفعتهما الى هذه المعمعة على أساس أن ذلك سوف يزيد من قوتها التفاوضية مع الولايات المتحدة. وهذا أمر محزن وخطير وينبغي على الجميع ان يستخلص من كل ما حصل الدروس الصحيحة. لأنه لا يجوز أن نَزُجَّ بلبنان في هذه المغامرات العسكرية، والتي لا ولن يجني منها لبنان سوى المزيد من الضحايا، والمزيد من التدمير والخسارات.

س: وبالتالي يعني إيران استخدمت لبنان واستخدمت حزب الله كأحد الاوراق التفاوضية الإيرانية مع أمريكا وماذا عن العملاء ماذا عن العملاء في بيروت وفي لبنان؟

ج: بالإضافة الى ذلك فعلياً، فإنَّ هناك خطأ كبيراً قد ارتكبه حزب الله، خلال السنوات الماضية، وذلك حين بدأ يتصرف على انه جيش، وليس في أن يتواضع ويتصرّف وكما ينبغي أن يكون كقوة كوماندوس ومقاومة.

في الحقيقة، لقد استغلته إيران لفرض نفوذها في لبنان واستعملته أيضاً لخدمة مساعيها في فرض نفوذها في المنطقة العربية وأحلامها الإمبراطورية، ولإخضاع سوريا والعراق واليمن وفي أماكن أخرى كثيرة أيضاً مما زاد من حدّة انكشاف حزب الله امام إسرائيل وأمام المخابرات الإسرائيلية والغربية.

حزب الله كمقاومة شيء وحزب الله كجيش شيء آخر. دعيني أقول لك أمراً، هناك قواعد في العمل، وفي اي عمل كان، أكان عملاً مدنياً أو كان عملاً عسكرياً. وعليه، المعنى بالأمر، أن يستوعب الدروس الأساسية، ومن ضمنها عدم خوض أي معركة عسكرية يكون عمادها الأساس استعمال الوسائل والأدوات التي يتفوق فيها الخصم عليه.

الآن هذه الحرب تظهر، وبشكلٍ واضح، أنَّ حزب الله لا يتفوق على إسرائيل عندما يخوض معركة عسكرية ضدها كجيش. والواقع أن إسرائيل تتفوق على حزب الله، وان حزب الله لا يتفوّق على إسرائيل بالقوة النارية ولا بالقوة الاستخباراتية، ولا أيضاً بالمعلومات التكنولوجية والتقنية، ولا بالقوة الاستخباراتية التي تستطيع إسرائيل أن تعتمد عليها، وتتفوق فيها على حزب الله. ومن ذلك ما حصل بشأن تفخيخ وسائل الاتصال التي عمدوا الى تفجيرها عن بعد، وأيضاً من خلال ما يسمى القدرة الاستخبارية الفظيعة التي تبين أنّه وعلى مدى الا 11 شهراً الماضية، استطاعت إسرائيل أن تخترق كل العوائق والحواجز، وبالتالي استطاعت إسرائيل أن تصطاد أفراداً من حزب الله بسياراتهم، أو على دراجاتهم النارية، أو في بيوتهم. وهكذا، فإنّ هذا كلّه يعتبر أموراً خطيرة تتطلب من حزب الله ومن لبنان ان يعيد النظر سريعاً في هذا الامر.

ليس من الحكمة ان ننجر وينجر لبنان، ونستمر في هذه المعركة، وبالتالي الوقوع في الفخ الإسرائيلي، وهو ما بات يكبّد لبنان المزيد من الضحايا والتدمير. وكل ذلك بدون اي افق. هذا الامر يتطلب فعلياً، موقفاً حصيفاً من قبل المسؤولين في لبنان، وذلك في محاوله شجاعة لوضع طرح جديد في لبنان، بما يسهم في إعادة احتضان حزب الله الذي يجب ان يعود إلى الدولة بشروط الدولة، وليكون حزباً مدنياً، وبالتالي ان يخوض هذه المعركة الوطنية سياسياً من أجل إنشاء الدولة الفلسطينية واستعادة القدس.

أما أن يصار إلى الاستمرار في اعتماد الأدوات والوسائل القديمة. ومع ذلك، وأن نتوقع المرء من ذلك نتائج مختلفة، فهذا امر ليس فقط غير مقبول، بل هو الجنون بعينه وهذا ما يقوله آينشتاين.

س: هذا كلام عاقل جداً من رجل حكيم ورجل عاقل حضرتك تطالب حزب الله بانه يعود الى الواقع ويصبح حزباً مدنياً، ويندمج مع بقية الاحزاب اللبنانية. طيب دلوقتي بايدن في الامم المتحدة كان بيتكلم بيقول ان الحل الدبلوماسي في لبنان لا يزال ممكنا وهو السبيل الوحيد لتحقيق امن دائم على جانبي الحدود وفي ما يبدو يا دولة الرئيس انه، وفي النهاية على جميع الأطراف، ان تنظر في كيفية تحقيق أمن المستوطنات الشمالية الإسرائيلية وأمن الجنوب اللبناني ده في نهاية الامر هيكون كده هل توافق ايضا في ان الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً؟

ج: إذا ساد العقل وسادت المصلحة الحقيقية على جانبي الحدود، وكذلك في ما يتعلّق بالأساليب الواجب العودة إلى اعتمادها بالنسبة للقضية الفلسطينية فإن ذلك ممكناً. ولكن دعني أكون واضحاً معك لأنه هناك سوء فهم للقرار 1701. انا اعتقد بداية ان لبنان عليه ان يصمم ويلتزم ويدعو من أجل إجراء تطبيق حرفي للقرار 1701 بكامله. والقرار 1701 لا يدعو الى انتقال ما يسمى المواطنين اللبنانيين الذين هم من الجنوب، ولاسيما من اعضاء حزب الله من مكان الى مكان، وأن يتركوا قراهم وبلداتهم. القرار يطالب بان لا يكون هناك من سلاح في منطقة جنوب الليطاني. طبيعي لا نتكلم هنا عن السلاح الفردي بندقية او مسدس، ولكن يتكلم القرار عن السلاح الثقيل. كذلك، فإنّ القرار 1701 يقول بأنه يحظر على لبنان استيراد اسلحة او نقل أسلحة داخل لبنان لغير السلطة الشرعية اللبنانية أو لقوى اليونيفيل أي لقوى الامم المتحدة. وبالتالي ان لا يكون هناك من سلاح ثقيل في منطقة جنوب الليطاني. هذا هو القرار والذي، وللأسف، لم يطبقه حزب الله ولكن أيضاً وأيضاً وأيضاً لم تطبقه إسرائيل.

أنا اعتقد انه، وفي الوقت الحاضر، يجب الآن أن يكون هناك أولاً موقفاً لبنانياً من أجل الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وبالتوازي المباشرة في تطبيق القرار 1701، وثانياً الدعوة من أجل أن يصار الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كذلك ومن ثم أيضاً يجب ان يترافق هذا الجهد مع موقف عربي لأجل طرح القضية الفلسطينية مجدداً على كل المحافل، كموقف عربي وإسلامي جامع من أجل أن تكون هناك دولة ذات سيادة للفلسطينيين. هناك مشكله ما زالت مستمرة حتى الآن، وهي المشكلة الفلسطينية التي ذهب ضحيتها هذا القدر الكبير من الضحايا الأبرياء والدمار على مدى ثمانية عقود خلت، وأنّه قد جرت الإطاحة بفرص عديدة أتيحت من أجل تحقيق الازدهار المنشود ليس فقط في فلسطين، ولكن في الكثير من الدول العربية. المشكلة أنه لم تتحقق، ولم تنفذ كل القرارات الدولية التي صدرت على مدى كل السنوات الماضية، وجرى إغفال تطبيق تلك القرارات بسكوت مطبق من قبل المرجعيات الدولية، ولاسيما من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية.

س: ربما فرصه اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة تبقى فرصه لهذا الطرح المعقول والدبلوماسي والرائع والمعقول اللي حضرتك بتقول لنا عليه دوله الرئيس. أشكرك شكرا جزيلا شرفتني وكلام شديد الأهمية كنا في أمس الحاجة لأننا نستمع الى هذا الصوت اللبناني الوطني العاقل أشكرك شكراً جزيلاً يا فندم شكرا لك ولجميع المشاهدين.

تاريخ الخبر: 
24/09/2024