المستشفى التركي التخصصي للإصابات والحروق في مدينة صيدا
في مبادرة من دولة الرئيس السنيورة وجهود شخصية وحثيثة استمرت قرابة السنتين، وافقت الحكومة التركية على تبنّي مشروع إنشاء وتجهيز المستشفى التركي التخصصي في الحروق والإصابات في مدينة صيدا، بمبلغ 20 مليون دولار أميركي، حيث سيسهم هذا المستشفى في بناء قنوات متجددة من التعاون بين دولة تركيا الصديقة ولبنان. ويعتبر هذا المشروع الطبي من أبرز المشاريع الطبية الحديثة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط لأنه المستشفى الأول من نوعه المتخصص في معالجة إصابات الحروق والإصابات الناتجة عن الحوادث والحروب.
لقد تم وضع حجر الأساس للمشروع خلال شهر أيار من العام 2009، وقد بوشر بتنفيذه ليكون جاهزاً للتسليم إلى وزارة الصحة اللبنانية مع نهاية العام 2010. في هذا الصدد بدأ دولة الرئيس السنيورة مساعيه منذ ذلك الوقت وذلك بالتنسيق بين الدولتين اللبنانية والتركية وبالتعاون مع وزير الصحة اللبناني الدكتور محمد خليفة من أجل أن يصار إلى الاتفاق مع مؤسسة جامعية متخصصة لكي تتولى إدارة هذا المستشفى لكي تكون إدارته على مستوى عال من الكفاءة المهنية والتقنية ولكي يصبح هذا المستشفى- وكذلك ربما المستشفى الكويتي في المنية ومستشفى الشيخ زايد في العرقوب التي يؤمل أن تتولى إدارتهما مؤسسات جامعية متخصصة- نماذج على كفاءة عالية من الخدمات الصحية في المناطق تسهم في تعزيز عمل وكفاءة المستشفيات الحكومية العاملة في لبنان والتي يصل عددها إلى حوالي الثلاثين مستشفى منتشرة على الأراضي اللبنانية.