الرئيس السنيورة في حديث للعربية : ربيع العرب شرارته لبنانية ونحن لا نتدخل في الشؤون السورية وهناك من يقبض على السلطة

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
اعتبر ان كلام الرئيس اوباما فيه شيء من الخيبة فيما يتعلق بالكلام عن الصراع العربي الاسرائيلي

قال رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة ان الرئيس السنيورة : هناك تعسف في استخدام السلطة ففي الماضي عندما لم يستطيعوا ان يؤثروا على الحكومة عمدوا الى تعطيل مجلس النواب والآن لانهم لا يستطيعون او لا يريدون تاليف الحكومة يلجأون الى اسلوب آخر وهو احلال المجلس مكان الحكومة . وراى ان قوى 8 آذار يقبضون على  زمام السلطة ولا يتحملون المسؤولية عنها.

 واعتبر ان  كلام الرئيس الامريكي باراك اوباما فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرئيلي جاء فيه شيء من الخيبة اما بخصوص موضوع الاصلاح في العالم العربي فقد كان واضحا وصريحا.

اما بالنسبة لموضوع الاصلاح في سوريا فقال :هذا امر متروك للشعب السوري، نحن اتخذنا موقفاً واضحاً في هذا الشأن بأننا لن نتدخل في الموضوع السوري، كما لمنتدخل بشأن اي بلد عربي اخر. نحن في لبنان ندرك اننا كنا دائما موضع محاولات للعديدين من التدخل في شؤوننا الداخلية. ولذلك نحن عندما نؤمن بأنه يجوز ان يتدخل احد بشؤوننا نطبق هذا الامر على انفسنا بكل صرامة بأننا لا نتدخل في شؤون الاخرين.

كلام الرئيس السنيورة جاء هذه الليلة في حديث اجرته معه الاعلامية جيزيل خوري   من محطة العربية ضمن برنامج استديوبيروت  فيما يلي جزء اولي منه :

س: قبل ان نسجل هذه الحلقة القى اوباما خطابا، قل لي لماذا بقيت صامتا لسنتين لم تدل باي حديث صحافي شامل، لماذا كنت ترفض المقابلات؟

ج: اعتقد انه يجب افساح المجال لتوضيح الآراء وان يقوم الآخرون بدورهم، وانا لست مكثراً من الكلام كما انه لم يكن لدي شيء. لذلك اكون قليل الكلام ولكن احرص على ان اقول الكلمة في مكانها.

س: دولة الرئيس سمعنا خطاب اوباما هل لديك عنوان واحد لتضعه لهذا الخطاب ؟

ج: اعتقد ان الرئيس اوباما تحدث 45 دقيقة كان في جانب من حديثه في برنامج واضح وموقف واضح فيما يتعلق بالاصلاح لكن كان هناك عموميات  فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي، ولذلك هذا الخطاب الذي كان الكثيرون يتوقعون منه الكثير، جاء فيه شيء من الخيبة فيما يتعلق بالجانب المتعلق بالسلام والصراع العربي الاسرائيلي. اما فيما في موضوع الاصلاح فكان اوباما واضحاً ونحن مؤمنون بالاصلاح وندعمه ونلتزم بهذا الأمر. وقد اعلن ان الدول التي تسير في طريق الاصلاح سيقوم بوضع برنامج اقتصادي مهم لها وحدد برنامجاً وقال سيكون هناك برنامج شبيه بها حققته الامم المتحدة في اوروبا بعد الحرب سقوط جدار برلين . وبالتالي من الطبيعي انه اورد بعض الامور التفصيلية بهذا الشأن وهذا امر جيد فيما يتعلق بالأمور الاخرى كالتزام الولايات المتحدة بالاصلاح وكان واضحاً ايضاً بالنسبة للدول التي لا تسير في طريق الاصلاح قائلاً انه لن يكون بجانبها وسيكون لنا مواقف واضحة بشأنها وهذه الدول التي لا يريد قادتها الاصلاح وبالتالي فهو يرى بالنسبة لهم مصيرا غير محبب.

س: اوباما يقول للأسد اذا لم تسر بالاصلاح فارحل هذه ايضاً نافذة أمل. هل أعطاه خياراً؟

ج: ما جرى في العالم العربي من عمليات الربيع العربي يعطي صورة ان فيه شيئاً يوحده وهذه الصورة انطلقت من تونس وعمت جميع ارجاء الوطن العربي. فالأمر الثاني يوحي انه لا يزال هناك خير في هذه الأمة ولا زالت قادرة على التعافي وهذا امر بالامكان لأي دولة ان تقف امامه وبسبب حال الكبت الشديد التي عانت منه الشعوب العربية في كافة الاقطار وايضاً بسبب ثورة التكنولوجيا والاتصالات لم يعد بالامكان ان يقف هذا الأمر أمام جدران وحواجز الزمان والمكان وبالتالي لم يعد بامكان أي دولة ان تتوقف وأن لا تقوم بعملية الاصلاح والاتجاه نحو الديموقراطية. لذلك على كل مسؤول ان يأخذ درساً مما حصل ويأخذ شعبه نحو المستقبل لا ان يبقيه مقيداً.

س: هل يمكن للرئيس الأسد ان يأخذ دروساً؟

ج: هذا امر طبيعي وهو متروك للشعب السوري، نحن اتخذنا موقفاً واضحاً في هذا الشأن بأننا لن نتدخل في الموضوع السوري، كما لم نتدخل بشأن اي بلد عربي اخر. نحن في لبنان ندرك اننا كنا دائما موضع محاولات للعديدين من التدخل في شؤوننا الداخلية. ولذلك نحن عندما نؤمن بأنه لا يجوز ان يتدخل احد بشؤوننا نطبق هذا الامر على انفسنا بكل صرامة بأننا لا نتدخل في شؤون الاخرين.

س: يقولون في 14 اذار انك من الذين يطلبون عدم التدخل، ولكن في واشنطن خلال محاضرتك قلت ان الشرارة لم تبدأ  بتونس ولكنها بدأت في بيروت، عندما نزل اللبنانيون الى الشارع اثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

ج: لبنان شكل البداية.

س: كيف يمكن للبنان ان لا يتدخل ويشارك في ربيع العرب وتقول انه الاساس؟

ج: انا اخذ موقفاً عاماً ولا آخذ موقف من دولة معينة. نعم هذا الذي جرى في العالم العربي من تأخير لعمليات الاصلاح باتجاه الديمقراطية وباتجاه الحريات واحترام سيادة القانون وايضاً احترام حقوق الانسان كقيمة، فهذا الامر الذي تأخر لم يعد من الممكن ان نظل نعيش في القرن التاسع عشر والعالم يعيش في القرن الواحد والعشرين.

هذا الامر يتطلب تأقلماً وتكيفاً من قبل جميع الدول العربية ولذلك كان هذا موقفي في المحاضرات التي القيتها في الولايات المتحدة الاميركية. كانت في جامعة جونز هونكز او في المحافظات الاخرى وكانت هذه وجهة نظري التي تداولت فيها.

س: انت تقول، نحن يجب ان نبقى على الحياد، ولكن هناك لاجؤون سوريون يأتون الى لبنان عبر الشمال ويقال ان الجيش اللبناني سلم عسكريين اثنين أمس، هل الدولة اللبنانية لا تريد التدخل، ألم تدخل هذا العمل مع فريق ضد اخر؟

ج: امر تسليم تسأل عنه الدولة اللبنانية.

س: من هو المسؤول؟

ج: يفترض ان تكون حكومة تصريف الاعمال.

س: الرئيس سعد الحريري غير موجود في لبنان؟

ج: ولكنه على اتصال دائم مع فخامة الرئيس ويتم التنسيق فيما بينهما.

الآن كيف تم قرار تسليم العسكريين وما هي المستندات التي قدمت لا ادري. وهذا الامر يفترض ان الوزراء الموجودين يسيرون الاعمال  وكان ينبغي ان يصار الى اجراء مبادرات اكثر بكثير لإبقاء ادارة تسأل الدولة اكثر مما هو حاصل. .

س: لنعود الى خطاب اوباما وموضوع فلسطين ولنسمع ماذا قال؟

ج: كلامه غير كافٍ لأنه لم يتحدث عن موضوع القدس وحق العودة.

تحدث عن دولة اسرائيلية ودولة عربية ما كان ينقص لهذا الأمر في هذه 45 دقيقة ان يضع الاقانيم الاساسية لما يطرحه بشكل اوضح. فهو لم يقدم برنامجا واضحاً فيما يتعلق بموضوع السلام.

س: هو قال انها خطوة اولى؟

ج: انا لا انكر انه لا يمكن ان يتطرق للكثير من التفاصيل لكي لا نظلم اوباما لكنهم كانوا قد خلقوا توقعات كثيرة لدى الناس حول ما يمكن ان يقوله في خطابه.

وبالتالي بقي ضمن عموميات عديدة ولم يأت بشيء جديد. لم يكن هناك مبادرة فهو يقول ان هذا الأمر غير قابل للبقاء يجب ان يكون هناك محاولات وبالتالي تشجيع، واقرب ما يكون للطروحات الاسرائيلية منها الى الطروحات العربية.

س: اثناء حديثه عن الثورات العربية كانت العربية قد اعلنت خبر عاجل ان اسرائيل توافق على انشاء 620 منزلاً في القدس الشرقية؟!

ج: رأيتها وكأنها محاولة لنسف القليل ما تقدم به اوباما فهم يحاولون ان ينسفوه بهذه العملية.

س: دولة الرئيس اوباما تحدث عن إلاستراتيجية وكأن اميركا هي من قامت بهذه الثورات في العالم العربي وكأنه هو من حقق ما سمي بالشرق الاوسط الجديد ؟

ج: لا اعرف كلمة الشرق الاوسط الجديد وكيف كانت تستعمل في الماضي وكيف يفكر فيها اليوم،ولنكن واضحين ان هذا الربيع العربي هو صناعة محلية عربية وغير مستوردة وليست مفروضة من الخارج. لو اراد احد أن يقيم مؤامرة لم تكن لتحصل وتعم كل الدول العربية هي نتيجة هذا الاحساس بالابعاد عن المشاركة في صنع المستقبل والاستمرار في هذا الاحساس بالمهانة وجزء منه المهانة المتأتية من الاحتلال الاسرائيلي ولا يجب ان ننسى هذا الموضوع.

هناك احساس ان هناك مشكلة هي جوهر الصراع في المنطقة وبالتالي يجب التنبه اليها وتشكل عامل اساسي من شعور العربي اينما كان بأنه هو في غضب مستحكم به ولا يستطيع التعبير عنه، فهو يحاول ان يصرفه في هذه الطريقة التي تفشل الانظمة  والسبب الاخر هو الشعور بالغضب نتيجة الاستبعاد وعدم المشاركة، الناس التي تظاهرة لم تخرج من اجل الخبز بل من اجل الكرامة التي افتقدوها لسنوات طويلة وعبروا عنها، بو عزيزي عندما اقدم على هذا العمل بحرق نفسه  كان انتقاماً لشرفه وكرامته وهذا الامر الذي عم الدول العربية

س: اوباما تحدث عن التسامح والحوار؟

ج:هذا امر طبيعي فمن يقول هذا الكلام بالنسبة لاسرائيل ودول المنطقة هذا لا يعني انها دعوة لنسلك طريق العنف الذي استنفذ دوره ولم يعد يمكن ان يعطي اي نتيجة، يجب ان نعود الى طريقة الحوار والتسامح وهذا يقتضي من جهة ليس عملاً مفروضاً علينا بل يجب ان نبادر ولكن هناك دور على الولايات المتحدة.

س: لكن العنف  نجح في ايران؟

ج: هذا النجاح  الذي قد يبدو الآن انه نجاح قد تكتشفين بعد فترة انه كان ذروة الفشل ،هذه الاسباب دفعت الناس للتغير لاستعادة كرامتها وحرياتها واحترام حقوق الانسان والعدالة.

س: انت تتحدث عن قضية فلسطين والنكبة ، تعرف ان يوم الاحد الماضي حصلت خضة على الحدود الجنوبية اللبنانية وقتل 11 شاب هل تخاف على الحود اللبنانية – الاسرائيلية في الجنوب اذا ساءت الاحوال في سوريا؟

ج: اولاً انا مع حرية التعبير كما انا مع الاصلاح باتجاه الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان وكان من المفترض ان تؤتي التظاهرة اكلها ما لم يجر توقيفها في الفترة السابقة في الدول العربية مع ما تشكل وسائل ضغط على اسرائيل.

نحن يجب ان نقيس حركتنا بحيث لا يؤدي ذلك ايضاً بالاخلال بالتعهدات التي لدينا ولاسيما بالقرار 1701 الذي حصل ان هؤلاءالشباب العزل الذين تظاهروا قابلتهم اسرائيل باطلاق النار المتقصد للقتل.

س: هل تم استخدام هؤلاء الشباب وهل يمكن ان نقول ان الحدود مفتوحة لورقة سياسية ما ؟

ج: لا شك انه في لبنان حصلت بعض المظاهرات في فترات لاحقة ولكن ما حصل للمرة الاولى هو ما حصل في الجولان .

س: هل هناك خوف من ان تستعمل ورقة الجبهة؟

ج: اعتقد ان الآن تكاد تكون محاولة وجرى التعبير عنها، ويجب ان ندرسها بعناية فائقة حتى لا ترتد سلباً علينا .

س: لنتحدث عن تعثر تشكيل الحكومة ونشاهد هذا التقرير...(تقرير عن عون)

انتم والرئيس سعد الحريري والاكثرية السابقة مسؤولون عن عدم تشكيل الحكومة ماذا يؤخر تأليف الحكومة، هل هي وزارة الداخلية ام عون ام سوريا ام ماذا؟

ج: لنكن واضحين، هذا الذي جري في لبنان معروفة ملابساته، حصل انقلاب وتهويل على بعض النواب انتقلوا من مكان الى مكان وبالتالي كان هناك عدم تبصر في القيام بهذا الانقلاب، وظنوا بانهم قادرين على تأليف حكومة بشكل سريع وتبين انهم غير قادرين على تأليف الحكومة بالعكس ظهرت الخلافات فيما بين الاطراف الجدد الذين شكلوا الآن الاكثرية فكل واحد منهم لديه اجندة مختلفة عن الاخر وليس هناك وضوح في السياسات ولا هناك وضوح فيما يريد كل طرف من حقائب فوقع الخلاف فيما بينهم ، والذي جرى ايضاً انه قد اختلف المنظور الاقليمي بشكل كبير ولا سيما ما حصل في سوريا اصبح الآن حتى ما يسمى دفتر الشروط الذي كان موضوعاً على الرئيس ميقاتي لم يعد قابلاً للتنفيذ تغيرت الظروف الآن. اساساً لم يكن بالامكان تأليف حكومة بهذا الشكل المواجه، اصبح الوضع الآن كما التالي: المعنيين في هذا الشأن كل واحد اعطي  جانباً الجنرال عون اخذ جانباً وحزب الله وحركة امل جانباً آخر وحلفاء الشقيقة سوريا ايضاً لديهم موقف لكن اكاد ارى انهم ادركوا انهم لا يسيطيعون ان يؤلفوا حكومة كما كانوا يتصورون في وقت مضى.

س: لماذا؟

ج: لان هذه الحكومة التي يريدونها ان تأتي حكومة المناكفة والمعاقبة والملاحقة هذا الامر اصبحت الظروف المحلية والاقليمية لا تسمح به، فهم لا يستطيعون تأليف حكومة كما كانوا يتصورون بالشكل وبالطريقة ولا يريدون ان يؤلفوا حكومة كما هو ممكن الآن تأليفها، برأيي ما عاد ممكن تأليف حكومة من الاختصاصايين الذين هم عندما يصبحوا وزراء يكونوا سياسيين.

وبالتالي لا يستطيعون تشكيل هاتان الحكومتان ولكنهم هم في موقهم قابضين على زمام السلطة بشكل او بآخر، وبالتالي هم لا يريدون في هذه المرحلة ان يتحملوا المسؤولية بسبب الظروف الاقليمية لان تأليف حكومة بأي شكل من الاشكال ولا سيما كما يريدون تأليف الحكومة سيؤدي ربما الى مواجهة لبنانية وربما مع العالم العربي والدولي .

هم الآن يواقفهم عدم التأليف وهم قابضون على السلطة ولا يتحملوا المسؤولية في الوقت عينه.

وهم يحاولون التعويض عن ذلك، ففي الماضي عندما لم يستطيعوا ان يؤثروا على الحكومة في الفترة التي كنت فيها رئيساً عمدوا الى تعطيل مجلس النواب، الآن لانهم لا يستطيعون او لا يريدون تاليف الحكومة. هم يلجأون الى اسلوب آخر وهو احلال المجلس مكان الحكومة.وهذا يشكل نوعاً من التعسف في استعمال المجلس .

عندما كان من المفترض ان يجتمع المجلس عطلوه واقفلوه.

س:هل هي لاحداث في حال صدور القرار الاتهامي؟

ج: عندما يصدر القرار الاتهامي ليس لدى احد السلطة على تغييره أو التأثير به، وأكاد أرى ان الجميع ادرك هذا ولا اعرف متى يصدر وعندما يصدر يمكن لاي احد ان يعطي رأيه بهذا القرار.

س: هل يمكن ان تعود الى رئاسة الحكومة اذا اعتذر ميقاتي؟

ج: ان هذا الموضوع طويته.

س: ممكن ان يعتذر ميقاتي قريباً؟

ج: ميقاتي منذ اليوم الاول زارني وكان ذلك بزيارة تقليدية وسألني ماذا تنصحني وقلت له رأيي بصراحة واحد ان هناك انقسام في البلد وهذا الانقسام لا يمكن معالجته بطريقة تصادمية وهذه نصيحتي لك، وبسبب هذا الانقسام عليك ان تلجأ الى حكومة مصغرة اولاً من 24 وان يكون هناك استعانة بمجموعة من الاختصاصيين  ويكون هذا الامر وسيلة لترك الامور الخلافية جانباً الى ان تهدأ الحال ويعود مجال الحوار والتلاقي بين الفئات.

هذا عندما لم تكن قضية تونس حلت ولم تطرح قضية مصر والثورات العربية، بعد ذلك اجتمعت بالرئيس ميقاتي وقلت له ما أنصحتك به سابقاً اعود واقول لك ان هناك اسباباً اضافية تستدعي اعتماد هذا الحل ليس فقط بسبب الانقسام الداخلي بل ايضاً بسبب الظروف الخارجية التي يمر فيها العالم العربي وليس هناك من فائدة في اضافة اسباب اضافية تاتي على انعكاسات الحكومة التصادمية في لبنان وتنعكس على اكثر من بلد عربي.

ونصيحتي هذه اكررها واعززها لك.

وقلت له انه في حال تألفت حكومة من هذا النوع من الخبراء والاختصايين وكان بيانها معقول هناك امكانية بأن اعطيك الثقة ، اما سؤالي فالدستور واضح في موضوع صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف واعتقد ان هناك اخلال في موضوع تأليف الحكومة في بنود الدستور، الرئيسين في النهاية هما من يجتمعان ويوقعان على الحكومة وليس هناك لأي طرف ولأي فريق ولا لأي نائب أي تأثير. النائب صلاحياته محصورة في مجلس النواب عندما يقدم المكلف الحكومة وبيانها الوزراي ومن حق النائب ان يعترض ويصرح وان لا يعطي الثقة ، لكن هذا الامر وبالطريقة التي تتم اعتقد انها مخالفة للدستور وهناك اسفاف في طريقة الكلام والتعليقات والتصريحات والتهويل الذي يجري وهذا لا يفيد نظامنا ولا لبنان وبالتالي يخلق مزيد من التشنج.

نحن بحاجة الى تركيز امورنا بشكل واضح وليس لنا من بديل آخر غير ان نمد يدنا الى بعضنا البعض وان نتحاور وان نلتقي مهما طال الزمن، يجب ان يكون واضحاً اننا لا يمكن ان نلجأ لاي طريقة عنفية واي كلام يهدد من هنا وهنا ان هذا البلد سيتحول الى فتنة .

نحن كتيار واعتقد ان الكثيرين وغالبية 14 آذار واذا لم نقل كلهم وقسم كبيم من المجمتع اللبناني لا يريد اي فتنة وموقفنا نحن في هذا الشأن تيمنا بالاية الكريمة:

  “ إن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين " .  

مهما كانت الاشياء التي يمكن ان يلجأ اليها الاخرون لن نقوم بأي عمل يؤدي الى استعمال العنف ولا حتى العنف الكلامي، نحن نعتقد ان هذا البلد هو رمز ومثال ونموذج للعيش المشترك في العالم العربي الذي نحن حريصون عليه ونحن لسنا ضد الفتنة في لبنان فقط بل ضد الفتنة في كل بلد عربي في مصر وسوريا والاردن وفلسطين والعراق وفي لبنان .

هذا الامر لا يجب ان نلجأ اليه ولا يجب ان نسمح بأن نستدرج الى هذا العمل، هذا الامر واضح مهما سيحاول البعض استثارتنا لن نستثار.

تاريخ الخطاب: 
20/05/2011