الرئيس السنيورة : التأخير بانتخاب رئيس يولد أعاصير داخلية ليست في مصلحة اللبنانيين

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس كتلة المستقبل النيابية النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، وجرى عرض التطورات الراهنة، واستكمل اللقاء الى مائدة الغداء.
وقال الرئيس السنيورة بعد اللقاء: قلت سابقا وفي اكثر من مناسبة وأقوله اليوم ايضا، ان المجيء الى هذا الصرح والحديث مع سيده هو دائما مصدر الهام وثقة وارتياح، لان هذا المكان هو أحد الامكنة الاساسية التي يمكن البحث فيها بالأمور العامة لما فيه خدمة اللبنانيين. وهذه المرة ايضا كما العادة نطمئن دائما الى الحديث بصراحة ورؤيويه مع صاحب الغبطة، وكانت مناسبة للبحث في الامور الصعبة التي تمر بها المنطقة ولبنان، خصوصا انه مضى علينا أكثر من 18 شهرا دون انتخاب رئيس للجمهورية بسبب التعطيل الذي يقوم به فريق لا يريد ان يحضر جلسات الانتخاب لممارسة واجبه .
أضاف: أنتهز هذه المناسبة لأقول كما يقول سيدنا من أن انتخاب رئيس للجمهورية ليس شأنا مسيحيا فقط لكن ايضا هو شأن لبناني بامتياز، فجميع اللبنانيين معنيون بانتخاب رئيس الجمهورية. رئيس الجمهورية كما يقول الدستور هو رئيس البلاد وكل اللبنانيين ورمز وحدة الوطن، أي انه هو الشخص المقبول من كل اللبنانيين والقادر على ان يجمعهم ويكون رمزا لاتفاقهم وليس رمزا لخلافهم. وكان هذا اليوم ايضا مناسبة للتأكيد على هذه القناعات التي تحدث عنها سيدنا البطريرك وأنا أقول بها وما زلت مقتنعا فيها، ولذلك يجب ان يكون هناك جهد لنصل الى هذا الشخص الذي يستطيع ان يجمع اللبنانيين بكافة ما يسمى انتماءاتهم السياسية على قاعدة احترام الوطن والدستور وتعزيز العيش المشترك بين اللبنانيين.
وتابع: من الطبيعي ايضا وفي الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، يمكن أن يكون لبنان الذي يشكل فعليا نموذجا للعيش المشترك نموذجا يمكن ان تستلهمه الدول المجاورة. ولذلك لنا مصلحة في المسارعة الى انتخاب رئيس جمهورية كي نحمي لبنان من الاعاصير المحتدمة في الخارج والتي تؤثر عليه، أكانت امنية ام حربية ام اقتصادية ام اجتماعية، وكلما تأخرنا في انتخاب رئيس للجمهورية ازداد تأثير هذه العواصف والاعاصير التي أدت ايضا الى توليد اعاصير داخلية ليست في مصلحة اللبنانيين. لذلك نحن بحاجة الى المزيد من التشاور الداخلي والتنبه الى أهمية عدم التسرع في أي مواقف تكون غير قابلة للتراجع عنها بعد ذلك. ان الكلام الذي جرى اليوم مع سيدنا البطريرك ممتعا من جهة وطنية الى حد كبير، وايضا يفتح مجالا للمزيد من التفكير والتشاور بما يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية
وقال الرئيس السنيورة: كما تطرقنا الى اكثر من موضوع يتعلق بما يجري في لبنان ولا سيما إطلاق السيد ميشال سماحة الذي رأى الناس، كما رأيي الذي ابديته الى صاحب الغبطة، بأم العين والصوت والصورة الجرم الذي ارتكبه. عندما تكون نتيجة مثل هذا العمل هذه العقوبة وان لم يكن هناك حكم نهائي، فهذا الامر يعطي هذه الصورة، وقد رأينا الملابسات التي ادت الى ترتيب المحكمة كما جرى، مما يوجه رسالات غير مطمئنة للبنانيين بأن من يرتكب مثل هذه الجرائم هذه عقوبته. هذا يسمح للمجرمين بأن تجرأوا على ارتكاب الجرائم وتزهيد المواطنين بأن هذا القضاء الاستثنائي ادى الى ما الى ما ادى اليه. عبرت لغبطته عن وجهة نظري في هذا الامر وأكدت ضرورة ان يصار الى ايجاد حل حقيقي يعيد الطمأنينة الى المواطنين بأن المجرم الذي يرتكب مثل هذه الجرائم الشائنة والارهابية لا بد ان ينزل به العقاب المناسب، لا أن يؤدي الى تزهيد الناس بهذه العدالة.
وسئل: اذا اعلن الدكتور سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون، ماذا سيكون موقفكم؟
أجاب: لا أحب ان نتسرع في اي موقف في هذا الشأن، لنر ساعتها ونقيس فعليا هل لنا مصلحة بذلك. وثانيا ان حصل ذلك فماذا يجب ان تكون طريقة التعامل في هذا الشأن.
سئل: هل هناك لقاء مرتقب في روما بين الرئيس سعد الحريري والراعي الذي سيتوجه الى ايطاليا الخميس المقبل؟ وهل من رسالة معينة حملتها من الحريري الى البطريرك؟
أجاب: حتما تداولنا في هذا الامر ولا مانع من اللقاء بينهما، ولكننا لم نتحدث عن موضوع اللقاء.
سئل: هل ستحضر كتلة "المستقبل" جلسات الانتخاب أيا كان الشخص المطروح؟
أجاب: نحن كنا دائما نقول بأنه يجب على الجميع المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس، لذلك هذا الموضوع لم نتطرق اليه.
سئل: هل ما زال الدكتور جعجع مرشح تيار "المستقبل" لرئاسة الجمهورية؟
أجاب: هناك تواصل تم بين الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجية وجرى الحديث في امكان ان تكون هناك مبادرة، ولكن حتى الان لم تتشكل مبادرة بانتظار ما سيكون من ردود أفعال، ونظريا ما زال حتى الان هناك مرشحان في المجلس النيابي هما الجنرال عون والدكتور جعجع.