الرئيس السنيورة ينعي محمد حسنين هيكل : جسد في سنوات مرافقته وعمله الى جانب الرئيس جمال عبد الناصر صفات الحداثة والالمعية والوطنية والقومية العربية

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
اعتبر ان رحيله يأتي في ظروف عسيرة وصعبة وخطيرة يمر بها الوطن العربي

تعليقا على وفاة الكاتب والصحافي الكبير محمد حسنين هيكل قال رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة : (بصراحة)، بوفاة الكاتب والصحافي الكبير محمد حسنين هيكل، خسرت مصر والأمة العربية، ابرز واهم والمع كتابها وصحافييها المخضرمين ما بين قرنين القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين.

لقد جسد هيكل في سنوات مرافقته وعمله الى جانب الرئيس جمال عبد الناصر صفات الحداثة والالمعية والوطنية والقومية العربية. فكَّر دائماً بمصلحة مصر، والوطن العربي الكبير وبما تجمع وكيف تتكامل مكوناته، وبمصالح الامة العربية، التي أرادها قوية منيعة متحدة موحدة متكاملة تغتني بتنوعها.

وقال الرئيس السنيورة، المؤسف ان رحيل هيكل يأتي في ظروف عسيرة وصعبة وخطيرة يمر بها الوطن العربي من مشرقه الى مغربه، حيث يتمدد مشهد التباعد والانقسام بدل مشهد الوحدة والحرية والانفتاح والنهوض والازدهار الذي طالما حلم به وعمل من اجله العرب.

ولربما كان ذلك السبب في أن مواقف الاستاذ هيكل وأحاديثه في السنوات الأخيرة ما كانت على ذات المستوى من الاستنارة والافق القومي الرحب والثقة بالقيامة العربية وبالمستقبل العربي.

أضاف الرئيس السنيورة: ترى ماذا سيخبر الراحل الكبير صديقه الرئيس جمال عبد الناصر حين يلتقيان ماذا سيقول له عن حال العرب والعروبة، ماذا سيقول له عن حال فلسطين قضيتنا الكبرى؟ ماذا سيقول له عن أحوال العراق وليبيا وسوريا، واليمن الذي أصيب بالأمراض ذاتها التي نالت من سوريا والعراق؟ وماذا سيخبره عن أحوال الانسان العربي وما يعانيه ويتعرض له في هذا الزمن العصيب؟ومضى الرئيس السنيورة قائلا:  كنت احرص في كل زيارة لي الى القاهرة العزيزة ان التقي به، وفي احيان كثيرة لم تكن وجهات نظرنا متفقة على بعض التفاصيل، وان التقينا بالطبع على تحديد الاطار العام الذي يجمعنا ويجمعه معنا، اي وحدة الهدف في مواجهة اسرائيل، العدو القومي للامة العربية، وفي زيارتي الاخيرة حالتمع الاسف، ظروف الازدحام المروري الخانق في القاهرة، دون الوصول اليه واللقاء معه على الرغم من أننا تواعدنا على الاجتماع بحضور صديقي الامين العام السابق للجامعة العربية الاستاذ عمرو موسى.

وختم الرئيس السنيورة بالقول: ان غياب الراحل الكبير يترك للأجيال المقبلة تراثا كبيرا وواسعا وعميقا منشتى الدروس والتجارب الغنية، وهي أمور وتجارب نحن واجيالنا العربية المقبلة بحاجة للاطلاع عليه وحفظها والاعتبار بها.

رحم الله محمد حسنين هيكل واسكنه الفسيح من جناته.

وانا لله وان اليه راجعون.

تاريخ الخطاب: 
17/02/2016