قيادات 14 آذار: نحمل حزب الله وحلفاءه مسؤولية المشكلة مع السعودية وعلى الحكومة الاجتماع فورا لتأكيد التزام لبنان بالإجماع العربي
عقدت قيادات قوى "14 آذار" عند السادسة والربع من مساء اليوم اجتماعا في "بيت الوسط"، حضره الرئيس سعد الحريري، الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، النائب جورج عدوان ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الوزيران ميشال فرعون ونبيل دو فريج، النواب: أحمد فتفت، أنطوان سعد، جان أوغاسبيان، جمال الجراح، جوزيف معلوف، خالد زهرمان، خضر حبيب، بدر ونوس، رياض رحال، زياد القادري، سمير الجسر، سيبوه قلبكيان، سيرج طورسركيسيان، شانت جنجنيان، طوني بو خاطر، عاصم عراجي، عمار حوري، فؤاد السعد، فادي كرم، كاظم الخير، محمد الحجار، مروان حمادة، معين المرعبي، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد والأعضاء، مدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري، الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية.
بيان "14 آذار"
بعد الاجتماع، الذي استمر حتى الثامنة والربع مساء، تلا الرئيس السنيورة البيان الصادر عن الاجتماع: "
إن العلاقات اللبنانية العربية هي الآن في خطر.
يعيش اللبنانيون اليوم ظروفاً بالغة الخطورة والقلق. إذ إضافةً إلى تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية وانكشاف المؤسسات بدءاً بعدم انتخاب رئيس منذ 21 شهراً، أتت أزمة توتّر العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لتزيد عليهم أخطاراً على أخطار.
وإذا استمر حزب الله وحلفاؤه من خلال السلاح غير الشرعي في تغليب مصلحة ايران على مصلحة لبنان العليا، فإن ذلك سينال من دوره وانتمائه وحضوره العربي وهو سيطال حكماً الأمن الاجتماعي والمعيشي لمئات الآلاف من العائلات اللبنانية، من كل الطوائف، والعاملة في دول الخليج.
هذه الدول التي فتحت لنا ابوابها جميعاً في كل المراحل الصعبة وكانت أفضل سند لنا، لم تحتل يوماً شبراً من أرضنا اللبنانية،ولم تساهم يوماً في أي تسليحٍ لغير الشرعية اللبنانية، أرسلنا اليها خيرة شبابنا، وأعطتنا في المقابل أفضل فرص النجاح والخير.
وهي قد ساهمت في إنهاء الحرب اللبنانية برعايتها لاتفاق الطائف الذي أعاد الاستقرار، وعمل الدولة والمؤسسات، وأعانت لبنان في إعادة الإعمار في التسعينات، ومرةً أُخرى بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
امام هذا الواقع المأساوي وانطلاقا من مسؤولية ١٤ اذار في الدفاع عن المصلحة اللبنانية اولا وحماية علاقة لبنان بالدول العربية والصديقة ثانيا، تؤكد هذه القوى على النقاط الآتية:
1- تحمّل قوى ١٤ آذار حزب الله وحلفاءه ومن يسير في ركابه مسؤولية افتعال هذه المشكلة الخطيرة وغيرها من المشكلات، كما مسؤولية ضرب استقرار لبنان المالي والأمني والمعيشي. كما أنها تكرر المطالبة بانسحاب حزب الله من القتال الدائر في سوريا والمنطقة التزاماً بسياسة النأي بالنفس.
2- تطلب قوى ١٤ آذار من الحكومة اللبنانية احترام الدستور وقرارات الشرعية الدولية كما تطلب منها الاجتماع فورا لاتخاذ موقف واضح وصارم يؤكد التزام لبنان بالتضامن والإجماع العربي ورفض اي تعرض او انتهاك لسيادة اي دولة عربية.
3- تكرر قوى ١٤ آذار تأييدها الكامل للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في رفضهم المسّ بسيادة او استقلال أية دولة عربية وهي ترفض تحويل لبنان الى قاعدة يتم استخدامها من اجل معاداة اية دولة عربية او التدخل في شؤونها الداخلية، كما تؤكد قوى 14 آذار رفضها ان يتحول لبنان الى ضحية سياسية واقتصادية وثقافية لأية دولة وبصورة خاصة دولةٍ تحاول بسط نفوذها على الدول العربية.