الرئيس السنيورة يشارك في يوم الوفاء للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في بيت الوسط ويوقع على وثيقة التضامن مع الإجماع العربي

-A A +A
Print Friendly and PDF

بدعوة من الرئيس سعد الحريري، نُظم مساء اليوم لقاء في "بيت الوسط" تحت عنوان:"الوفاء للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي"، حضره رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، الوزراء: وائل أبو فاعور، ميشال فرعون، رشيد درباس، أكرم شهيب ونبيل دو فريج، الوزراء السابقون: مروان حمادة، محمد الصفدي، عدنان القصار وحسن منيمنة وعدد من النواب وحشد من رجال الأعمال والصحافة والفعاليات الاقتصادية ونقباء المهن الحرة وممثلي المجتمع المدني وشخصيات، وتخلله التوقيع على وثيقة "التضامن مع الإجماع العربي، والوفاء للدول العربية الشقيقة".

وقد شارك رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة والنواب اعضاء الكتلة في عذه المناسبة وقام الرئيس السنيورة بالتوقيع على العريضة.

كلمة الرئيس الحريري

استهل الرئيس الحريري اللقاء بالكلمة التالية:

"الأخوة والأخوات،

أيها الأصدقاء،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

عنوان اللقاء اليوم:الوفاء للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.

الوفاء للمملكة يعني الوفاء للبنان والإساءة للمملكة تعني الإساءة للبنان.إذا كانت الدبلوماسية هي سياسة تدوير الزوايا، فهناك من أرادها سياسة لتدمير علاقات لبنان بأشقائه العرب.

خروج الدبلوماسية اللبنانية عن الإجماع العربي، خطيئة يدفع ثمنها لبنان والشعب اللبناني والمؤسسات العسكرية والأمنية.وخروج البعض عن حدود الأخلاق والمصلحة الوطنية في مخاطبة الدول الشقيقة، جريمة سياسية بحق الدولة ومصالح اللبنانيين.

نحن هنا لنقول بأعلى صوت، أن أي إهانة توجه الى السعودية ودول الخليج العربي، سنردها الى أصحابها. ونحن هنا لنؤكد بأعلى صوت، إن أحدا لن يتمكن من إلغاء عروبة لبنان، وإن مواقع الدولة والمؤسسات الحكومية، ليست محميات للسياسات الإيرانية في المنطقة.نحن دفعنا دما وشهداء وسنستمر على درب النضال الوطني السلمي حماية لعروبة لبنان وسلامة شعبه.

تاريخ السعودية، ودول الخليج العربي مع لبنان، معروف وواضح وضوح الشمس. هذه دول مدت أياديها البيضاء للبنان،بالخير والسلام والإعمار والأمان.ولم تقاتل بشباب لبنان وطوائف لبنان في حروب الآخرين، ولم تطلب من لبنان أن يكون ساحة لفلتان السلاح والمسلحين.

اليوم، نقول للمملكة العربية السعودية وقيادتها، ونقول لقادة الخليج العربي، إن الأصوات الشاذة التي تتهجم عليكم لا تنطق باسم لبنان ولا تمثل اللبنانيين. هي أصوات من انقلب على العروبة ومن خرج على الإجماع الوطني.ولن نعطيهافرصة الاستيلاء على الجمهورية اللبنانية مهما بلغت التحديات.

سنبقى أبناء الدولة، ولن نسلم الدولة لأحد. خيارنا الدولة، ومشروعنا العبور إلى الدولة، لم نستسلم سابقا ولن نستسلم الآن. هويتنا العروبة، قدرنا العروبة، مصيرنا العروبة.

إننا على عهد كل اللبنانيين الشرفاء والأحرار. لبنان سيبقى وفيا لعروبته وأشقائه، ولن نسمح بسقوطه في الهاوية الإيرانية.نعم، لن نسمح بتسليم لبنان لمشروع الفتنة وتقسيم المنطقة.

باسمكم جميعا أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه.

إن جميع اللبنانيين، معنيون في هذا اليوم، إعلان التضامن مع أنفسهم، ومع حماية الدولة اللبنانية ومصالحها. إنني أدعو كل اللبنانيين دون استثناء، من كل المناطق والطوائف. كل اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، الى التوقيع على وثيقة التضامن مع الإجماع العربي، والوفاء للدول العربية الشقيقة، لتكون مدخلا نحو تصحيح دور لبنان وحماية انتمائه العربي.

أيها اللبنانيون، لنوقع جميعا.

إليكم نص الوثيقة

 

حفاظا على المصلحة اللبنانية العليا.

وانطلاقا من مسؤولية لبنان بصفته عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية،

نحن الموقعين على هذه الوثيقة الوطنية، نؤكد على:

1- التزام لبنان، شعبا ودولة، موجبات الإجماع العربي.

2- رفض الحملات المشوهة لصورة لبنان والمسيئة لعلاقاته الأخوية مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.

3- مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة دول مجلس التعاون الخليجي عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه.

سيبقى لبنان نموذجا للعيش المشترك، وفيا لانتمائه العربي، وقويا في حرصه على استقلال دولته وقرارها الحر.

أيها اللبنانيون،

لنوقع جميعا

عشتم، عاش لبنان.

التوقيع

وفي الختام، وقع الرئيس الحريري والحضور على نص الوثيقة.

تاريخ الخطاب: 
22/02/2016