كتلة المستقبل: الاعتداء على الجيش اعتداء على كل اللبنانيين وتشكيل الحكومة ضروري ومتمسكون بقانون انتخابي مختلط

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
نددت بالعدوان البربري على مدينة حلب ودعت لاوسع حملة تضامن

عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة دولة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب نضال طعمه وفي ما يلي نصه:

أولاً: في خطورة الاعتداء الذي تعرض له حاجز الجيش اللبناني في بقاعصفرين:

تستنكر الكتلة وتدين الاعتداء المجرم والجبان الذي تعرض له حاجز الجيش اللبناني في بلدة بقاعصفرين ما أدى الى استشهاد الجندي البطل عامر مصطفى المحمد وجرح آخر. في هذا الصدد، تعتبر الكتلة أنّ أي اعتداء على الجيش اللبناني هو اعتداء على كل اللبنانيين وهو أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه. وهي لذلك تطالب بالإسراع في التحقيق في هذا الاعتداء لكشف المجرمين وسوقهم الى القضاء لمعاقبتهم وإنزال الاحكام القانونية بهم.

كذلك تستنكر الكتلة وتدين جريمة اغتيال الرقيب الأول في قوى الأمن الداخلي الشهيد محمد العرب التي وقعت الأسبوع الماضي أثناء خدمته على أحد حواجز قوى الأمن في الضاحية الجنوبية.

إنّ كتلة المستقبل تتوجه الى كل من عائلة الشهيد في الجيش اللبناني الجندي عامر المحمد وعائلة الشهيد محمد العرب في قوى الأمن الداخلي بأحرّ التعازي متمنية الشفاء العاجل للجندي المصاب في الجيش اللبناني لكي يعود الى اهله وعمله.

ثانياً: في اهمية الاسراع في تشكيل الحكومة:

تشدد الكتلة على اهمية تسهيل مهمة الرئيس المكلف للإسراع في انجاز تشكيل الحكومة لكي تتولى شؤون البلاد ولاسيما في هذه الأجواء المشحونة والمتفاقمة في المنطقة من حول لبنان وخطورة تداعياتها السلبية على الداخل اللبناني. فلبنان واللبنانيون لم يعودوا يطيقون استمرار حال هذا الفراغ الحكومي وهم بحاجة ماسة للحكومة المقبلة للانطلاق نحو افق جديد لإزالة تراكمات المرحلة الماضية والسلبيات التي خلفتها فترة الشغور الرئاسي وحال المراوحة اللاجم لنهوض الأوضاع الاقتصادية والضاغط على الأوضاع المعيشية لجميع اللبنانيين. هذا فضلاً عن أن التأخر في تأليفها يعتبر معطلاً لتحقيق انطلاقة قوية للعهد الجديد المظلّل بخطاب القسم الذي تقدم به رئيس الجمهورية إثر انتخابه.

ان كتلة المستقبلتعتبر أن امام الحكومة وحتى إجراء الانتخابات النيابية القادمة مهمات متعددة اولها اعادة الثقة بالمؤسسات الدستورية وإعادة الاعتبار للدولة وسلطتها وهيبتها والاهتمام بقضايا المواطنين وحاجات البلاد الاقتصادية والمعيشية الملحة. ومن ذلك سيكون من واجبات الحكومة الجديدة مواكبة إقرار المجلس النيابي لقانون الانتخاب الجديد ونهوضها بالتحضير للإشراف على هذه الانتخابات لتأمين التداول الصحيح للسلطة والحفاظ على الديمقراطية في البلاد.

وبخصوص قانون الانتخاب تذّكر الكتلة وتؤكد على موقفها الثابت والداعم للصيغة المختلطة بين النظامين الاكثري والنسبي، حيث سبق لها ان تقدمت باقتراح مشترك مع الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وهي متمسكة به وتدعو لاعتماده. هي ترى أنّ من شأن ذلك تأمين عدالة في التمثيل تشمل بشكل متوازن اغلبية الشرائح في المجتمع اللبناني.

 

ثالثاً: في اهمية التمسك باتفاق الطائف والدستور:

تؤيد الكتلة المطالعة المشتركة التي جرى التقدم بها باسم دولة الرئيس سعد الحريري ودولة الرئيس فؤاد السنيورة في المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس ميشال سليمان تحت عنوان: "تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية".

رابعاً: في خطورة الجرائم المرتكبة بحق مدينة حلب وسكانها:

تستنكر الكتلة اشد الاستنكار الجرائم البربرية التي يرتكبها النظام السوري والقوى الحليفة له بحق مدينة حلب وسكانها الابرياء ولاسيما الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والمسنين.

إنّ الجريمة الفظيعة التي ترتكب ضد الإنسانية بتدمير مدينة حلب وقتل سكانها ستبقى وصمة عار على جبين مرتكبيها والساكتين عنها.

ان كتلة المستقبل تدعو الى اوسع حملة تضامن واستنكار للجريمة المستمرة يوميا في مدينة حلب.

ان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية هذه المذبحة التي تتم جهاراً نهاراً تحت أعين المجتمعين العربي والدولي ودون أي تحرك او اكتراث. إنّ هذه اللامبالاة المتمادية لا تحل جوهر المشكلة بل تسهم في زيادة التطرف والتعصب والعنف، في المنطقة والعالم.

إنّ كتلة المستقبل يهمها التأكيد على أنّ سوريا ستبقى عربية وأبيّة بشعبها ونضاله من أجل التغيير لمصلحة إنشاء الدولة المدنية السورية التي تحتضن جميع أبنائها ولا تميز بين أي من مكوناتها. وهي تعتقد بأنّ الإجرام والبطش والتدمير المنهجي لهذه المدينة المناضلة وشعبها الأبي لن يمنع الشعب السوري من الاستمرار في نضاله وفي صموده والتمسك بكرامته. كذلك لن تجدي الأساطيل والطائرات والبراميل المدمرة في كسر إرادة شعب قرر النهوض والعيش بحرية وكرامة.

تاريخ البيان: 
ثلاثاء, 2016-12-06