تجاوب الرئيس الحريري مع تمني رئيس الجمهورية التريث في تقديم الاستقالة خطوة حكيمة لاعادة الاعتبار لمفهوم اعادة النأي بالنفس

عقدت كتلة المستقبل النيابية والمكتب السياسي والمكتب التنفيذي لتيار المستقبل اليوم اجتماعاً مشتركاً برئاسة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط .
خصص الاجتماع للاطلاع من الرئيس الحريري على التطورات السياسية ، محلياً واقليمياً، وتقييمه لمستجدات المرحلة وكيفية مقاربتها والتعامل معها.
وبعد ان توجه الاجتماع من اللبنانيين بالتهنئة لمناسبة عيد الاستقلال ، واكد على مفهوم الشرعية الوطنية التي تتمثل بالدولة اللبنانية وبالجيش والمؤسسات الامنية الشرعية في هذه المناسبة ، واستذكر الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان وعن حريته واستقلاله وقراره الوطني الحر. خلص الى الآتي :
اولا -يعبر الاجتماع عن ارتياحه التام لعودة الرئيس سعد الحريري الى موقعه الطبيعي في قيادة المسيرة السياسية والوطنية ، ويرى في التحرك الذي سعى ويسعى اليه التزاماً مسؤولاً بالخيارات التي تحمي استقرار البلاد ، وتجنبه مخاطر الانزلاق في الحرائق المشتعلة من حوله .
ثانياً -توقف الاجتماع عند تجاوب الرئيس الحريري مع تمني فخامة رئيس الجمهورية التريث في تقديم الاستقالة ، واعتبرها خطوة حكيمة لأجل المزيد من التشاور ، حول الأسباب والخلفيات ، وإعادة الاعتبار لمفهوم اعادة النأي بالنفس عن الحروب والصراعات المحيطة ، والامتناع عن كل ما يسيء الى علاقات لبنان باشقائه العرب ، ورفض تدخل اي جهة لبنانية او إقليمية في الشؤون الداخلية للبلدان العربية .
ثالثاً - يتوجه اجتماع الكتلة والمكتب السياسي والمكتب التنفيذي بأنبل مشاعر الامتنان والتقدير للحشود الشعبية التي تقاطرت من كل لبنان الى بيت الوسط ، حاملة رايات الوفاء للرئيس سعد الحريري ، لتجدد الثقة بقيادته وخياراته وسلامة التوجهات التي يقوم بها ، في سبيل استقرار لبنان وحماية عروبته ، والتأكيد على التزام اتفاق الطائف .
لقد قدم جمهور تيار المستقبل مشهداً وطنياً راقياً ورائعاً ، في الوفاء لزعامته وفي تأكيد التفويض لدورها ومكانتها في الشراكة الوطنية ، وفي حماية لبنان من الاخطار المحدقة وتقديم المصلحة اللبنانية العليا على مصالح الآخرين .
انه زمن التيار الأزرق الذي ينتفض مجدداً دفاعاً عن استقرار لبنان وسلامة العيش المشترك بين ابنائه ، وتحصيناً لعروبته في وجه المتطاولين عليها .