كتلة المستقبل : اجتماع الرؤساء خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة التباينات السياسية
عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس سعد الحريري واستعرضت الاوضاع من مختلف جوانبها وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري وفي ما يلي نصه:
أولاً: في اهمية لقاء الرؤساء الثلاثة:
عبرت الكتلة عن ارتياحها للاجتماع الذي دعا اليه الرئيس ميشال عون مع رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء في القصر الجمهوري الْيَوْمَ، ورأت فيه خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة التباينات السياسية وضبط إيقاع الحملات تحت سقف الحوار وعمل المؤسسات الدستورية ومع الالتزام الكامل باتفاق الطائف.
وتوقفت الكتلة عند الأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماع، وطوت مرحلة عابرة من التجاذب السياسي والاعلامي، وهو امر من شأنه ان يلقي بنتائجه الطيبة على عمل المؤسسات، ويسحب فتائل الاحتقان من الشارع ويعزز مسار الاستقرار المطلوب، ويفتح الآفاق امام مواصلة الجهد القائم لنجاح المؤتمرات الدولية الخاصة بلبنان.
ويكتسب هذا الاجتماع أهمية مميزة في ضوء التهديدات الإسرائيلية التي صدرت مؤخراً، بشأن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، والبلوكات الواقعة في نطاق المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، وايضاً فيما خص بناء الجدار الإسرائيلي واعتداء اسرائيل على حدود لبنان الجنوبية.
ان كتلة المستقبل تتمسك بحق لبنان المطلق في توقيع اتفاقية التنقيب والاستخراج في البلوك رقم تسعة والذي هو جزء لا يتجزأ من المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، سيما وأنّ لبنان كان قد أبلغ الأمم المتحدة وكذلك المراجع الدولية بحدود منطقته الاقتصادية الخالصة منذ فترة بعيدة ووفق الأصول.
وتعتبر الكتلة أنّ الكلام الذي صدر عن الوزير الاسرائيلي انما الهدف منه التهويل ومحاولة السيطرة والابتزاز والتسلط على لبنان وهذا مرفوض رفضا كلياً من كل لبنان شعباً وحكومةً.
وفي هذا الخصوص، فإنّ كتلة المستقبل تقف بقوة الى جانب الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها من أجل التصدي لادعاءات الحكومة الإسرائيلية وتهديداتها.
والكتلة لديها الثقة بأن الحكومة اللبنانية لن تدّخر وسيلةً في الحفاظ والدفاع عن حقوق لبنان وعن ثرواته الطبيعية وعن سيادته.
ثانياً: في اهمية فتح باب الترشيح للانتخابات النيابية:
توقفت الكتلة امام خطوة فتح باب الترشيح للانتخابات النيابية المقررة في السادس من ايار المقبل، والتي من شأنها إطلاق السباق الديمقراطي للانتخابات النيابية التي ستجري وفقاً للقانون الجديد والذي يؤمل منه أن يؤدي الى تجديد الحياة الديمقراطية والسياسية في البرلمان اللبناني وتفعيل النشاط والحيوية فيه.
واكدت الكتلة على دعمها للرئيس سعد الحريري في استكمال المشاورات الآيلة لرسم صورة كاملة للتحالفات الانتخابية وصورة اللوائح التي سيخوض تيار المستقبل الانتخابات على اساسها.
في هذا الشأن، ثمّنت الكتلة الدور الذي تضطلع به وزارة الداخلية، لإنجاز الانتخابات النيابية في موعدها المحدد.
ثالثاً: في أهمية الموقف المشرف للكويت وهولندا وبلجيكا في دعم منظمة الاونروا:
تشيد الكتلة بقوة بموقف دولة الكويت وبموقف الحكومتين الهولندية والبلجيكية عبر وزيرة التنمية والتجارة الهولندية سيغريدكاغ والوزيرة البلجيكية لجهة تعزيز تبرعهما وزيادة دعمهما لمنظمة الأونروا بالرغم من قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب تقليص المساعدات المالية للأونروا.
ان موقف الوزيرة الهولندية سيغرد كاغ، الذي يحفظ اللبنانيون لها الاحترام والتقدير على أدائها في الفترة التي تولت فيها منصب الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة خلال سنوات ماضية في لبنان، هو موقف مشرف ويستحق الثناء والدعم والتشجيع وعلى وجه الخصوص بسبب الحملة الشرسة والمبرمجة التي تشن عليها من قبل القوى والمنظمات الصهيونية في العالم.
كما تشيد الكتلة بموقف الحكومة البلجيكية التي ردت على قرار ترامب بالتبرع بمبلغ اضافي للأونروا.
ان دعم منظمة الاونروا هو تعبير عن التزام المجتمع الدولي بمسؤوليته عن النكبة التي حلت بالفلسطينيين وأدت الى تهجيرهم عن وطنهم بانتظار عودتهم إليه.
ان كتلة المستقبل تدعو الدول العربية إلى الاقتداء بالموقف الوطني والقومي المشرّف لدولة الكويت فيما خصّ تعزيز ما تقدمه من مساعدات مالية لمنظمة الأونروا، كذلك فإن الكتلة تقدّر أيضاً الموقف المشرّف لكل من هولندا وبلجيكا والاتحاد الأوروبي، بوقوفها الى جانب الحقّ والعدالة وإلى جانب الشعب الفلسطيني المسحوق والمظلوم بوجه الغطرسة الاسرائيلية والانحياز الامريكي الفاضح لإسرائيل.
رابعاً: في التعزية بالشهيد خالد خليل
تتقدم الكتلة باحر التعازي الى ذوي شهيد المؤسسة العسكرية ابن بلدة مشمش العكارية خالد خليل وتتمنى الشفاء العاجل للضباط والعسكريين الجرحى. وفي هذا المجال تؤكد الكتلة على دعم الجيش اللبناني والقوى العسكرية والامنية كافة في مواجهة الارهاب وحماية وتعزيز الاستقرار في لبنان.