السنيورة يثمن في دار الفتوى الموقف الوطني والمسؤول الذي صدر عن البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظته الأخيرة في الديمان

-A A +A
Print Friendly and PDF

شارك الرئيس فؤاد السنيورة ظهر اليوم في اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي الاعلى الذي انعقد اليوم في دار الفتوى برئاسة سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وذلك بعد خلوة عقدها مع سماحة المفتي.

وقد عرض الرئيس السنيورة امام المجتمعين وجهة نظره لتطورات الأوضاع في لبنان من مختلف الجوانب وادلى برايه في سبل معالجتها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والمالية والقطاعية والإدارية والنقدية. وهو قد أكّد في حديثه عن سبل العمل على إخراج لبنان من الأزمات التي تعصف به، على أهمية سلوك طريق الإصلاح الحقيقية لتحقيق النهوض الوطني والاقتصادي. وفي هذا السياق، أكّد على أهمية إعادة الاعتبار لاتفاق الطائف واستكمال تطبيقه ولاحترام الدستور ودولة القانون، وضرورة بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وتعزيز استقلالية القضاء بما في ذلك المسارعة إلى إصدار التشكيلات القضائية التي أقرّها وأكّد عليها مجلس القضاء الأعلى. كما وأكّد دولته على أهمية إعادة الاعتبار للكفاءة والجدارة في إيلاء المسؤوليات الحكومية إلى أكْفائها عبر اعتماد الآلية التي تضمن الشفافية والتنافسية الحقة.

وقد ثمّن الرئيس السنيورة في كلامه امام المجتمعين الموقف الوطني والمسؤول الذي صدر عن البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظته الأخيرة في الديمان، ولاسيما في ما قاله حول ضرورة فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ، وكذلك التأكيد على العيش المشترك الإسلامي- المسيحي، وعلى السلم الأهلي، وضرورة العمل على تثبيت استقلال لبنان وسيادته ووحدته وتطبيق القرارات الدولية وتحييده عن سياسية المحاور والصراعات الإقليمية والدولية.

ولقد أكّد الرئيس السنيورة في مداخلته على أن التحييد لا يمس التزام الدولة اللبنانية بما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية العربية وقرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة، بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم.

وقد اعتبر الرئيس السنيورة ان البطريرك الراعي وضع اصبعه على الجرح وادلى بالموقف المسؤول الذي لطالما تميزت به البطريركية المارونية في المفترقات الوطنية.