الرئيس السنيورة حيا عملية طوفان الاقصى: للحرص على ابقاء لبنان بعيدا الحرب في غزة لانه لديه ما يكفي من ازمات
حيا الرئيس فؤاد السنورة عملية العبور البطولية التي نفذها ابطال المقاومة الفلسطينية باتجاه منطقة غلاف غزة حيث ضربوا ضربتهم المسددة في المكان المناسب والتوقيت المناسب، وهي العملية العسكرية التي تشابه الحرب التي قامت بها مصر وسوريا ضد إسرائيل في العام 1973، وذلك قبل خمسين عاماً.
وهكذا يثبت العرب من جديد ان الانسان العربي قادر على تحقيق الإنجاز والتقدم والنصر. وذلك مع تضافر الجهود العربية بكافة اشكالها.
لقد أثبت المقاومون الفلسطينيون أنّ القضية الفلسطينية العربية، وهي القضية الجوهرية في الوطن العربي وهي قضية لا تموت وهي بحاجة الى تضامن العرب اجمعين من اجل تحقيق ما تم التوافق عليه في قمة بيروت وتنفيذ مبادرة السلام العربية.
وقال الرئيس السنيورة: لقد أكد ابطال المقاومة على حقهم وحق شعبهم في استرداد الأرض والحق السليب من غطرسة وتجبر واغتصاب إسرائيل واستمرار تعنتها وتطرفها، واستمرار احتلالها، وعدم تطبيقها القرارات الدولية ذات الصلة.
وقال الرئيس السنيورة: انّه ومع تشديدنا على دعم ومؤازرة المناضلين الفلسطينيين في ارضهم وكفاحهم لتحصيل حقوقهم المشروعة، فإننا نشدِّد في الوقت عينه على ضرورة عدم توريط لبنان في أي اشتباك عسكري مع العدو الإسرائيلي، لأنّ طاقة لبنان على الاحتمال قد استنفدت، وذلك لغرقه في ثلاث أزمات كبرى تجعل الوضع في لبنان شديد الهشاشة والضعف.
أضاف الرئيس السنيورة: يكفي لبنان أزْمته السياسية المتفاقمة حيث يقف نظامه ودولته على حافة الانهيار جراء استمرار الشغور الرئاسي وتداعي سلطة دولته. كما يكفي لبنان أزْمته المالية والاقتصادية والمعيشية الخانقة. كما يكفيه أيضاً أزمته مع الوجود الكبير للنازحين السوريين في لبنان، وهي الأزمات الخطيرة وبمجموعها التي تحتاج إلى صناعة موقف وطني لبناني جامع يَتَّفق ويُجمِعُ عليها اللبنانيون لا ان تصبح موضع خلاف بينهم.
لذلك كلّه يجب أن يكون الحرص كبيراً وكبيراً جداً لدى الجميع على إبقاء لبنان بعيداً عن التورط بما يجري من مواجهات عسكرية في فلسطين بما يحمل لبنان ما يفوق طاقته من أعباء حرصاً عليه وعلى استمراره في خدمة قضية فلسطين بما يستطيع القيام به.
وختم الرئيس السنيورة بالقول: اننا نحض جميع الأطراف المعنيين في لبنان، كما نحض الحكومة اللبنانية على ممارسة اعلى درجات التبصر والحكمة والتواصل مع الجميع والقيام بالمزيد من التنسيق لتفادي ما يلوح في الأفق من مشكلات وصدمات خطيرة.