شكراً فؤاد السنيورة
اليوم عاجزين عن التعبير لرجل تسلم المسؤولية ولم يكن عنده الا الايمان بالله وبالوطن في احلك الظروف واخطرها، ولم يتوان في اية لحظة عن الثقة بلبنان وبشعبه، واجه الاخطار والمخاوف ولم تكبّله، بل تغلب عليها وعزم على مواجهتها، بكى فأبكى العالم من حوله وبابتسامته الهادئة ادار دفة مركبه. وكم من الاعباء الكثيرة التي تلقى على عاتقه ليوصل مركبه الى شاطئ الامان. ولا نجد اليوم كلمة في معجم اللغات ولا في سطور الكتب تستحق شرف الارتقاء لشكره، فله منا ومن كل ابناء الوطن المخلصين اسمى وارقى آيات الحب والامتنان والتقدير وبكل جارحة صادقة نقول له شكرا.
شكرا يا دولة الرئيس فؤاد السنيورة الذي آمنت بلبنان الدولة، لبنان المواطن، لبنان المجتمع، لبنان المستقبل. شكرا لانك اتسمت بلغة الحوار والسلام عندما كان العدو الاسرائيلي يتربص بلبنان ويقصف اراضيه ويعتدي على اهله مفككا جسوره ومعطلا اشغاله ومدمرا طرقاته وقاتلا ابناءه. وشكرا، لانك كنت المدافع عن حرية الرأي والتعبير من اجل حرية الصحافة والاعلام والتي هي حق مقدس في سبيل العدالة والسلام، وشكرا لانك لم تشك يوما في عروبة لبنان، فاذا بك الاوفى للحقوق العربية المشروعة، والمناضل للعلاقات الدولية من اجل ان يبقى لبنان مشاركا في صوغ شرعة حقوق الانسان.
واخيرا شكرا لابي وائل الذي حافظ على نهج الشهيد رفيق الحريري وروحه،
والذي سلم الامانة بكل صدق ومحبة الى الرئيس سعد الحريري حفظه الله وكان بعونه لاكمال مسيرة والده من اجل خروج لبنان من محنته الصعبة حتى يعود منارة الشرق ويستعيد دوره في المجتمع الدولي.